الحمى وآلام العضلات وسيلان الأنف والتهاب الحلق والتعب، جميعها أعراض مزعجة للإنفلونزا تترك لدى الشخص شعورًا سيئًا  وتؤثر على نشاطاته اليومية.

على عكس الإصابة بنزلة برد، فإن الإنفلونزا هي مرض تنفسي خطير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات محتملة خطرة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

إذا أصبت بالعدوى، فمن المهم اتباع عدة خطوات لتمنع تدهور صحتك وتمنع انتقال المرض إلى من حولك.

ما الذي يمكنني القيام به لتخفيف أعراض الانفلونزا؟

كيف يمكنك علاج الإنفلونزا في المنزل؟

 بما أن الإنفلونزا سببها فيروس، لن تساعد المضادات الحيوية في تخفيفها، وقد يستغرق الأمر أسبوعا أو أسبوعين لتتمكن من الوقوف على قدميك، وزيارة أقرب مركز طبي لتلقي العلاج، لكن وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتجعل نفسك مرتاحًا أكثر.

يمكن لمعظم الناس الذين يُصابون بالإنفلونزا أن يُخففوا الأعراض المزعجة عن طريق أخذ قسط كافٍ من الراحة، والحفاظ على بقاء الجسم رطبًا بالسوائل، من خلال شرب الماء والشوربات والمشروبات الرياضية، وبذلك يتم حماية الجسم من الجفاف، من المهم جدًا أخذ قسط كافٍ من الراحة خلال فترة الإصابة بالحمى، لإعطاء الجسم القوة التي يحتاجها لمحاربة الفيروس، كما يساعد تناول دواء مضاد للحمى على تقليل الأوجاع والآلام، ومن الأمثلة على الأدوية التي تستعمل ضد الحمى: تيلينول (أسيتامينوفين)، أو دواء مضاد للالتهابات، مثل أدفيل  وموترين (ايبوبروفين) أو أليف (نابروكسين)، ومضادات الاحتقان ومثبطات السعال.

تساعد الأدوية السابقة على علاج مختلف أعراض الإنفلونزا، ولكن يجب الحذر من استخدام أكثر من دواء بنفس المكونات النشطة, لتجنب خطر زيادة الجرعة, كما يجب عدم إعطاء أي دواء مُحتوٍ على الأسبرين للأطفال أوالمراهقين المصابين بفيروس، لأن الأسبرين مرتبط بمرض خطير يسمى متلازمة راي, وهو مرض يصيب صغار السن الذين يتعافون من فيروس مثل الإنفلونزا أو الجدري.

 من المهم أيضا البقاء في المنزل وترك العمل أوالمدرسة مؤقتًا حتى تزول الحمى في غضون 24 ساعة على الأقل، ولتجنب انتشار الانفلونزا للآخرين, إليكم بعض النصائح الإضافية

– ضع كمادات باردة ورطبة على الجبين والذراعين والساقين لتخفيف الانزعاج المرتبط بالحمى

– ضع مرطب الهواء في الغرفة الخاصة بمريض الإنفلونزا لتسهيل التنفس

-الغرغرة بالماء المالح الدافىء لتهدئة التهاب الحلق

-وقف التدخين الذي يعمل على تفاقم أعراض الإنفلونزا، أوالابتعاد عن المُدخنين

-تجنب شرب الكحول أثناء التعافي من الإنفلونزا، لمنع الجفاف.

-إذا كان من الضروري خروجك من البيت لزيارة الطبيب أوالحصول على الرعاية الصحية، فقم بارتداء قناع الوجه أو غطِ فمك وأنفك عندما تسعل أوتعطس.

-اغسل يديك كثيرًا لمنع انتشار الانفلونزا للآخرين.

هل يمكن للأدوية المضادة للفيروسات المساعدة في علاج الإنفلونزا؟

قد يصف الطبيب دواءًا مضادًا للفيروسات للمساعدة في علاج الإنفلونزا، تساعد هذه الأدوية على تقصير مدة المرض وتقليل الأعراض لتكون معتدلة، كما أنها تقلل من خطر مضاعفات الانفلونزا، ولهذا يتم وصف مثل هذه الأدوية للأشخاص المعرضين لمخاطر كبيرة، مثل الأطفال وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة.

تأتي مضادات الفيروسات على شكل حبوب وأدوية سائلة، وأدوية مستنشقة، وهي تمنع الفيروس من الانتشار في الجسم، يوصى باستخدام الأدوية التالية المضادة للفيروسات لعلاج الانفلونزا :

-تاميفل و(أوسيلتاميفير) : هو الدواء الذي تم التصديق عليه لمنع وعلاج بعض أنواع الانفلونزا في الناس الذين تتراوح أعمارهم بين ساعات قليلة إلى أسبوعين من العمر.

-ريلينزا (زاناميفير) : هو دواء على شكل مسحوق مُستنشق تم التصديق عليه لعلاج بعض إصابات الإنفلونزا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات فما فوق، ومنع بعض إصابات الإنفلونزا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات فما فوق، ويمنع أخذ هذا الدواء من قِبَل أي شخص لديه مرض في الجهاز التنفسي، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن .

-رابيفاب (بيراميفير) : هودواء يُعطى عن طريق الوريد لمدة 15 إلى 30 دقيقة، لعلاج البالغين الذين يعانون من الانفلونزا، وقد تمت المصادقة على هذا الدواء.

إن أفضل علاج للإنفلونزا هو منعها، ويعد الحصول على لقاح الانفلونزا السنوي خط الدفاع الاول ضد فيروسات الانفلونزا، إلا أن هذه الفيروسات تتغير باستمرار، لذلك يتم تحديث اللقاح اعتمادًا على نوع فيروسات الانفلونزا التي تسبب المرض للناس، وكيفية انتشارها، وكيفية قيام لقاح العام الماضي بحماية الجسم ضد هذه الفيروسات.