ما هي الشامات ؟ بالنسبة للكثير منا, هي بقع عشوائية بنية اللون على جلدنا, لكن في الواقع, هناك الكثير من أنواع الشامات التي تختلف في لونها وحجمها وشكلها, وهي تعطي مؤشراً فعلياً على صحة الجلد .
في الحقيقة, الشامة هي تجمع للخلايا التي نمت بشكل مغاير للخلايا التي حولها لتشكل منطقة صغيرة بارزة نسبياً عن مستوى الجلد, و تسمى هذه الخلايا بالخلايا الصباغية وهي الخلايا المسؤولة عن انتاج مادة الميلانين ( المادة الصبغية المسؤولة عن تلوين الجلد ) .
يمكن أن تتكون الشامات نتيجة التعرض للشمس, مع أنها من الممكن أن تكون موجودة لدينا منذ الولادة, حيث أنها يمكن أن تنتقل إلينا عن طريق الجينات بالوراثة . ومع أن عدد الشامات يختلف من شخص لآخر, إلا أنها توجد بنسبة أكبر لدى الناس
ذوي الجلد الفاتح اللون, بسبب قلة تركيز صبغة الميلانين في جلدهم بشكل عام, ويوجد لدى الشخص البالغ عادة من 10 الى 40 شامة, وهناك بعض الشامات التي تظهر وتخفي بسبب تغير هرمونات الجسم مثل الشامات التي تظهر في حالات الحمل أو في فترة المراهقة .
أنواع الشامات :
تصنف الشامات الى عدة أنواع حسب وقت ظهورها, ومكانها في الجسم, واذا ما كانت تظهر تغيرات نمطية أو غير نمطية
– تصنيف الشامات حسب طبيعتها:
– الشامات النمطية : هي الشامات التي يتراوح قطرها بين 5 و6 ملم وترتفع قليلاً عن الجلد, ويختلف لونها عنه, هذه الشامات توجد عادة لدى الأشخاص الذين يتعرضون كثيراً للشمس, وهناك احتمالية لأن تتطور لنوع من سرطان الجلد, لكنها احتمالية ضئيلة جداً .
– الشامات الغير نمطية : هي الشامات التي تظهر بأشكال وألوان وأحجام غير اعتيادية, وعادة ما تكون أكبر من الشامات العادية, ومع أنها تشترك في صفاتها مع الشامات السرطانية إلا أنها غير خطيرة بحد ذاتها, لكن, كلما زاد عدد الشامات غير النمطية لدى الشخص زادت احتمالية اصابته بسرطان الجلد, ولذلك ينصح بمراقبة هذه الشامات باستمرار ومتابعة أي تغيرات تحدث فيها .
– تصنيف الشامات حسب وقت ظهورها
– خلقية
توجد لدى الانسان منذ ولادته, ويكون سببها الخلايا الصبغية في طبقة الأدمة أو البشرة, أو في كليهما, وقد تكون أحياناً بأحجام كبيرة, وقد تكون بارزة عن مستوى الجلد, أو مجرد تغير في اللون لمنطقة من الجلد والذي يسمى علامة ولادة أو ( وحمة ), ويمكن أن تتطور فيما بعد البلوغ وتتحول الى سرطان في الجلد, لذلك يجب مراقبتها وملاحظة أي تغيرات فيها .
– مكتسبة
وهي الشامات التي تظهر لدى الانسان في طفولته أو بعد بلوغه, ومعظمها غير خطرة, بالرغم من أنها أحياناً قد تتحول إلى شامات سرطانية مع تقدم العمر, هذه الشامات هي الأكثر شيوعاً والتي تظهر عادة نتيجة التعرض المتكرر للشمس .
– تصنيف الشامات حسب مكانها في الجلد :
– الشامات المفصلية :
تحدث هذه الشامات بسبب تجمع الخلايا الصبغية في المنطقة الفاصلة بين الأدمة والبشرة, وتكون عادة بارزة بشكل ضئيل وذات لون داكن نوعاً ما, ( درجة من درجات اللون البني ), وعادة ما تظهر هذه الشامات لدى الناس من الطفولة وحتى بداية البلوغ, حيث أن الخلايا الصبغية تميل إلى الإندماج في طبقات الجلد السفلى كلما تقدم العمر .
– شامات الأدمة :
هي شامات تظهر عادة بلون قريب جداً من لون الجلد, فهي أفتح من اللون السابق وأقل بروزاً منه, لأنها نشأت في الطبقة السفلية في الجلد, تظهر عادة في مراحل متأخرة من الطفولة وفي سن الرشد, وهي شائعة وغير خطيرة .
– الشامات المركبة :
و هي الشامات التي تجمع صفات كل من الشامات المفصلية وشامات الأدمة, حيث تتواجد الخلايا الصبغية في الأدمة والطبقة الواصلة بين الأدمة والبشرة, وهذه الشامات تتكون في شكلها من منطقة مركزية بارزة ومناطق أخرى مسطحة تحيط بها, وهي ذات لون صبغي معتدل
– أنواع أخرى من الشامات :
– الشامة الهالية
و هي شامة بارزة, محاطة بمنطقة غير ملونة من الجلد على شكل حلقة, وما يزال سبب فقد هذه الخلايا لصبغتها غير واضح تماماً, ومع ذلك فإن هذه الشامات آمنة, ولا تحتاج لعلاج, وقد تختفي مع التقدم في العمر .