يعرف الصداع بأنه ألم ينشأ عن الرأس أو الرقبة . وينبع الألم من الأنسجة والهياكل التي تحيط بالجمجمة أو الدماغ لأن الدماغ نفسه لا يوجد لديه الأعصاب لتجعله يحس بالألم, وتسمى هذه الأنسجة بألياف الألم . والتي في حال إلتهابها تتسبب بالشعور بالصداع . وتتفاوت درجات الصداع, فهو قد يكون خفيف، أوحادّ، أومستمر، أومتقطع .
للصداع أنواع كثيرة،أهمها:-
– الصداع المرتبط بالجوع:
هذا الصداع قد يحدث قبل موعد الطعام ويكون عاماً يلف الرأس كله وغالبا ما يكون كالشعور بنبض في الرأس, والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي النظام الغذائي الصارم وتجاوز مواعيد تناول وجبات الطعام.
– الصداع النفسي:
وهنا يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس ويميز هذا النوع من الصداع بحدوثه ليلاً او نهاراً, إن الضغوط النفسية هي التي تقف وراء مثل هذا الصداع ، والعلاج يبدأ اولاً بحل المشاكل النفسية التي تعرض لها المريض, ويفيد وصف بعض المهدئات العصبية في إنهاء نوبات الصداع.
– الصداع المرتبط بالحساسية:
يشكو المريض هنا من آلام رأسية موضعية أو عامة لكنها تترافق مع العطس واحتقان الأنف وسيلان الدموع ، إن غبار المنازل وشعر الحيوان والدخان والعفن غالباً ما تكون وراء مثل هذا الصداع وتتم الوقاية والعلاج بالتعرف على هوية المادة المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها . أما العلاج فيعتمد على شرب العقاقير المضادة للحساسية.
– الصداع المرتبط بإجهاد العينين:
إن إصابة العينين بالإجهاد قد تحدث آلاماً في الجبهة والوجه، أما العامل المسبب للصداع فقد يكون وجود خلل بصرى في عملية الرؤية أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والتلفزيون .وعلاج هذه الحالة يكون بفحص العنيين لكشف وجود أي خلل في البصر وبالتالي علاجه بالنظارات, والقراءة فى جو ذي إضاءة كافية.
– الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية:
يمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار. وأسباب الصداع هنا هي الإلتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية، ويتم العلاج بتناول العقاقير المناسبة ومضادات الاحتقان الأنفية.
إن أخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة يساعدان في تخفيف حدة الصداع, وإذا استمر الصداع فقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي .
– الصداع المرتبط بارتفاع ضغط الدم:
وهو من أهم وأشهر انواع الصداع، إن ارتفاع ضغط الدم الشديد يقود إلى الشكوى من آلام تطوق الرأس وتكون شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار وعلاجها يتم بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والعودة به إلى مستواه الطبيعى إما غذائياً أو دوائياً أو بالأثنين معاً ولكن يجب الحذر من أخذ أي علاج دوائي دون استشارة الطبيب ودون التأكد من ارتفاع ضغط الدم .