طور العلماء مؤخراً فحصاً منزلياً جديداً يكشف عن الطفرات الجينية المرتبطة بسرطانات الثدي، والمبيض، والبروستات، حيث حاز هذا الفحص على موافقة مؤسسة الدواء والغذاء الأمريكية، وتم اعتماده كأول فحص منزلي لهذه الأنواع من السرطانات.

ويكشف هذا الفحص عن ثلاثة طفرات جينية من فئة BRCA  والتي تعتبر شائعة لدى فئة معينة من الناس مثل شعوب أوروبا الشرقية، ويقوم هذا الفحص بتحليل الـ DNA للشخص والذي يتم الحصول عليه عن طريق أخذ عينة من اللعاب.

وتحتوي فئة الطفرات الجينية BRCA على ما يقارب 1000 طفرة جينية مرتبطة بعدة أنواع من السرطانات، ولذلك فإن هذا الفحص لا يتعبر كافياً بشكله الحالي، حيث أنه يكشف عن 3 طفرات جينية فقط، وهذا معناه أن النتيجة السليمة للإختبار لا تعني بالضرورة أن الشخص غير مصاب بالسرطان، حيث أن احتمالية وجود الطفرات الأخرى التي لا يكشف الفحص عنها تبقى واردة، كما أن هذه الأنواع من الطفرات لا تعتبر من الأنواع الشائعة لدى الناس من مختلف الأصول بل تظهر بشكل ملحوظ لدى شعوب معينة، بينما تكون نادرة لدى الشعوب الأخرى.

وبالرغم من الإمكانيات البسيطة لهذا الفحص إلا  أنه من الممكن أن يكون مفيداً لفئة معينة من الناس المعرضين للإصابة بهذه الطفرات، كالأشخاص الذين ظهرت هذه الطفرات لدى أحد أفراد عائلتهم، مما يعني وجود احتمالية عالية لظهورها لديهم، وفي هذه الحالة يمكنهم الإطمئنان باستخدام هذا الفحص المنزلي البسيط، كما أن هذا الفحص على بساطته يشكل الخطوة الأولى التي ستمكننا يوماً ما من الوصول إلى فحوصات منزلية أكثر شمولية، إذا تم إيلاء هذا الجانب العناية و الإهتمام اللازمين.

وتؤكد مؤسسة الغذاء والدواء على أن هذا الفحص لا ينبغي أن يستخدم كبديل عن زيارة الطبيب أو فحص السرطان والحصول على المشورة الطبية فيما يتعلق بالعوامل الوراثية ونمط الحياة التي يمكن أن تزيد أو تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

وينبغي أيضا عدم استخدام الاختبار من قبل المستهلكين أو مقدمي الرعاية الصحية لاتخاذ قرار بشأن أي من العلاجات، بما في ذلك العلاجات المضادة للهرمونات والإزالة الوقائية من الثدي أو المبايض، إذ أن هذه القرارات تحتاج للمزيد من الفحوصات و الدراسة المتعمقة في الحالات بشكل فردي لمعرفة الخيارات الأنسب لها.