ماذا تعرف عن جلدك؟

الجلد هو العضو الأكبر في جسم الإنسان، وهو يتكون من الكثير من العناصر كالماء والبروتينات والدهون والمعادن والمواد الكيميائية الأخرى، و يقوم الجلد بوظائف عديدة إلا أن أهم الوظائف التي يقوم بها هي حماية الجسم من مسببات العدوى المختلفة، و من الظروف البيئة القاسية، كم أنه يحتوي على الأعصاب التي بإمكانها أن تتحسس الحرارة والبرودة والضغط والألم، والكثير من الأحاسيس الأخرى.

طبقات الجلد:

يتكون الجلد من عدة طبقات، فالطبقة الرقيقة الخارجية تسمى البشرة،  أما الطبقة الوسطى الأكثر سماكة من البشرة فتسمى الأدمة، بينما تسمى الطبقة الداخلية للجلد بنسيج تحت الجلد.

البشرة: ( الطبقة الخارجية للجلد)

البشرة هي الطبقة الخارجية من الجلد، وهي طبقة شفافة تتكون من الخلايا التي تعمل على حماية الجسم من البيئة المحيطة، ويحتوي الجزء العلوي منها على خلايا الجلد الميت التي تنتج عن تجديد خلايا الجلد باستمرار، و أما الجزء الأعمق من طبقة البشرة فيحتوي على الخلايا القاعدية المسؤولة عن تجديد الجلد.
تحتوي طبقة البشرة على الكيراتين، وهو بروتين يتواجد داخل خلايا البشرة، ويحمي الجلد من المواد الضارة، مثل المنتجات الكيميائية والبكتيريا، وهو البروتين الأقوى في الجلد، وهو ما يعطي الشعر والأظافر المتانة، كما تحتوي البشرة أيضا على خلايا تنتج الميلانين، وهي المادة التي تعطي الجلد لونه، وبالإضافة إلى ذلك، فإن البشرة هي الجزء المسؤول عن إعطاء الجلد لونه وشكله، إذ أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء الأمر الذي يساهم في نظارة الجلد، و كلما أصبح الشخص أكبر سناً، قلت كمية الماء الذي تحتفظ به بشرته، وأصبح جلده يميل إلى الجفاف بشكل أكبر.

الأدمة: الطبقة الوسطى

تحتوي الأدمة على نوعين من الألياف التي تقل إمداداتها مع التقدم في السن، وهما: الإيلاستين، (الألياف التي تعطي الجلد المرونة)، وألياف الكولاجين، (الألياف التي تعطي الجلد القوة).
كما تحتوي الأدمة أيضا على الأوعية الدموية والليمفاوية، وبصيلات الشعر، والغدد العرقية، والغدد الدهنية، التي تنتج المواد الدهنية، كما تعمل الأعصاب الموجودة في الأدمة على استشعار اللمس والألم.
الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجلد. حيث أنه يشكل ما نسبته 75% من مكونات الجلد، كما يعد الكولاجين العنصر المسؤول عن محاربة التجاعيد والخطوط الدقيقة، وهو المسؤول الأول عن الحفاظ على شباب الجلد، ومع مرور الوقت، فإن العوامل البيئية والشيخوخة يقللان من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين، ولذا تبدأ التجاعيد بالظهور.
وتتواجد ألياف الإيلاستين عادة جنباً إلى جنب مع ألياف الكولاجين، حيث تعمل على إعطاء الشكل الهيكلي للبشرة، وأعضاء الجسم، وكما هو الحال مع الكولاجين، يتأثر الإيلاستين بالتقدم في العمر والعوامل البيئية، كما أن انخفاض مستوياته تسبب التجاعيد و الترهلات في الجلد.

نسيج تحت الجلد: الطبقة الدهنية

غالبا ما تتكون طبقة نسيج تحت الجلد، من الدهون. وهي تقع بين الأدمة والعضلات أو العظام، وتحتوي على شعيرات دموية تتوسع أو تنقبض حسب الحاجة للمحافظة على ثبات درجة حرارة الجسم، وتشكل هذه الطبقة طبقة حماية للأعضاء الداخلية الحيوية، و من الجدير بالذكر أن النقص في أنسجة هذه الطبقة يسبب ترهل الجلد.

الغدد الدهنية والغدد العرقية

الغدد الدهنية تفرز المادة الزيتية التي تساعد على حماية الجلد من الجفاف. حيث تقلل هذه المادة من فقدان المياه من سطح الجلد، وتحمي الجلد من العدوى بالبكتيريا والفطريات، و تعتبر الغدد الدهنية المسؤول عن رائحة الجسم و الشعر، كما أن هذه الغدد ترتبط ببصيلات الشعر، وتتواجد معها دائماً.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم أو يتعرض للضغط، فإن الغدد العرقية تبدأ بإنتاج العرق، الذي يتبخر و يبرد الجسم، و تتوزع الغدد العرقية في جميع أنحاء الجسم، ولكنها تتركز بشكل خاص في را حة اليد و باطن القدم، والجبين، وأسفل الإبطين.