ما هي الثآليل التناسلية ؟

هي عبارة عن انتفاخات رطبة ولينة ذات لون وردي، يمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة عن سطح الجلد، كما يمكن أن تنمو في مجموعات لتشكل ما يشبه رأس القرنبيط، وتنمو هذه الثآليل عادة على الأعضاء التناسلية والشرج والأرداف، وفي الرجال، يمكن أن تظهر هذه الثآليل داخل وخارج فتحة الشرج، وكذلك على القضيب أوكيس الصفن، وداخل مجرى البول، أو على المناطق المحيطة به، أما لدى النساء, فيمكن لهذه الثآليل أن تظهر داخل أو خارج المهبل والشرج، وعلى المناطق المحيطة بهما، وعلى عنق الرحم داخل الجسم، كما يمكن أن تظهر هذه الثآليل لدى كل من الرجال والنساء، في الفم والحلق، وعلى اللسان، والشفتين .

أسباب ظهور الثآليل التناسلية :
تظهر هذه الثآليل نتيجة الإصابة بفيروس (HPV)، وهذا الفيروس ليس فيروساً واحداً بل هو مجموعة مكونة من أكثر من 150 فيروس، وأعطى العلماء كل فيروس منها رقماً خاصاً به لغايات التصنيف، إن معظم حالات الإصابة بالثآليل التناسلية تحدث بسبب العدوى بفيروس (HPV6) و(HPV11)، بينما تتسبب بقية الأنواع بظهور الثآليل في مناطق أخرى من الجسم ويمكن أن تنتقل العدوى بهذه الثآليل عن طريق الممارسات الجنسية المختلفة، إذا كان أحد الطرفين مصاباً بهذا المرض، حتى لو لم تكن هناك أية أعراض واضحة للإصابة به، وقد ثبت أن عدوى الثآليل الشرجية يمكن أن تنتقل كذلك عن طريق الممارسات الجنسية، حتى لو لم يكن هناك تلامس مباشر مع منطقة الإصابة .

وتزداد خطورة الإصابة بهذه الثآليل لدى عدد من الأشخاص، وهم :
– المرأة الحامل .
–  الشخص الذي يتعرض لضغوطات نفسية كبيرة، إضافة إلى كونه مصاباً بعدوى فيروسية أخرى مثل الهربس .
– الشخص الذي يعاني من ضعف جهاز المناعة الناتج عن الأدوية أو الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز .
– الشخص المدخن أو الذي يشرب الكحول
– الشخص الذي بدأ بممارسة الأنشطة الجنسية في سن مبكرة مع شركاء متعددين، دون استخدام أية وسائل حماية .
– الشخص المصاب بمرض آخر منقول عن طريق الاتصال الجنسي

فيروس (HPV) والسرطان :
على مدى سنوات عديدة قد تصل إلى عقود، تسببت الإصابة المستمرة بفيروس (HPV) بالإصابة بعدة أنواع من السرطان وارتبط هذا الفيروس بشكل مؤكد بسرطان عنق الرحم، حيث اعتبر المسبب الرئيسي لجميع حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى ذلك، فإن العدوى الفيروسية بشكل عام ترتبط بالكثير من أنواع السرطانات، فحسب دراسات وإحصائيات مركز السيطرة على الأمراض ثبت ارتباط العدوى الفيروسية بما يلي :

91 % من السرطانات الشرجية
75 % من سرطان المهبل
72 % من السرطانات في الجزء الخلفي من الحلق (بما في ذلك قاعدة اللسان واللوزتين)
69 % من سرطان الفرج
63 % من سرطان القضيب

ومع أن الفيروس المسبب للسرطان هو نوع آخر من فيروس (HPV) غير (HPV6) و(HPV11) المسببان للثآليل التناسلية، إلا أن احتمال الإصابة بأي نوع من أنواع هذا الفيروس يبقى قائماً طالما أصيب الشخص بأحد أنواعه، مثل النوعين المسببين للثآليل التناسلية، لذا يجب على الشخص المصاب بهذه الثآليل إجراء الفحوصات، والتأكد من عدم إصابته بأي نوع من السرطانات التي ذكرت سابقاً .

الأعراض والتشخيص :
معظم الأشخاص المصابين بفيروس (HPV) لا يعرفون أنهم مصابون بالعدوى، حيث لن يتمكنوا من معرفة ذلك إلا إذا ظهرت لديهم الثآليل التناسلية, ولكن هذه الثآليل قد تظهر في بعض الأحيان بعد سنوات من الإصابة بالفيروس، ومع ذلك لا يزال الشخص المصاب بالفيروس قادراً على نقل العدوى للأشخاص الآخرين، حتى لو لم تظهر لديه هذه الثآليل،  كما أن هذه الثآليل يمكن أن تظهر لدى الرجال والنساء في أماكن أخرى من الجسم، مثل الشفتين واللسان، وفي داخل الفم والحلق، وليس على الأعضاء التناسلية فحسب، وتكون هذه الثآليل عادة غير مؤلمة، إلا أن البعض قد يشعرون ببعض الألم، والحكة فيها، ويمكن للطبيب تشخيص الثآليل التناسلية، وتمييزها أثناء إجراء الفحوصات البدنية.

العلاج:
ليس هناك علاج للثآليل التناسلية، لكنها يمكن أن تختفي في بعض الأحيان عن تلقاء نفسها، وذلك إذا كان جهاز المناعة في الجسم قادراً على محاربة فيروس (HPV).

وبحسب طبيعة الجسم، فقد يستمر نمو هذه الثآليل، فتزداد من حيث الحجم والعدد. لذلك، إذا كانت الثآليل التناسلية تسبب للشخص الشعور بعدم الراحة، فيجب أن يراجع الطبيب، هناك العديد من الأدوية الموضعية المختلفة التي يمكن أن يصفها الطبيب للتخفيف من آلام هذه الثآليل، بعض هذه الأدوية يجب أن تستخدم في عيادة الطبيب للتأكد من أنها تستخدم بشكل صحيح، وبعضها يمكن أن يستخدمها المريض في المنزل، كما يمكن إزالة الثآليل التناسلية كذلك عن طريق العمليات الجراحية العديدة، مثل العلاج بالتبريد أوالكي .