ما هي الذئبة؟

الذئبة هي مرض التهابي مزمن يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، وهو مثل أمراض المناعة الذاتية الأخرى، يحدث عندما يفشل الجهاز المناعي الذاتي في الجسم بالقيام بوظيفته , فيبدأ بمهاجمة الأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة.

تتسبب الذئبة بتلف الجلد والمفاصل والكلى والرئتين وخلايا الدم والقلب والدماغ، ويشار إلى الذئبة أحيانَا باسم “المقلد العظيم” لأن أعراضها تشبه في كثير من الأحيان أعراض أمراض أخرى.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالذئبة من آلام شديدة عند تفاقم الأعراض، وعندما تكون الأعراض تحت السيطرة يكونون في حالة سكون أو هدوء، وتظهرخلال تفاقمات الذئبة أعراض عديدة، مثل: الإرهاق وفقدان الوزن والحمى وفقر الدم، كما يمكن أن تحدث النوبة في أي وقت .
 ليس هناك علاج للذئبة، ولكن يمكن للعلاجات أن تقلل من شدة الأعراض لتجعل حياة المريض أفضل .

أنواع الذئبة:

– الذئبة الحمراء الجهازية : هي الشكل الأكثر شيوعا من الذئبة.

– الذئبة الحمامية الديسكودية : تُسبب طفح جلدي لا يختفي.

– الذئبة الحمامية الجلدية : تُسبب قروح على الجلد في مناطق الجسم المعرضة لأشعة الشمس.

– الذئبة الوليدية : التي تؤثر على حديثي الولادة.

– الذئبة المحدثة بالأدوية : التي تُسببها بعض الأدوية.

انتشار الذئبة :

وفقا لمؤسسة لوبوس الأمريكية فإنه يوجد في الولايات المتحدة ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص مصابَا بالذئبة وحوالي 5 ملايين شخص مصابون بها  في جميع أنحاء العالم، ويتم الإبلاغ عن أكثر من 16 ألف حالة جديدة من الذئبة سنويا في الولايات المتحدة، ويعتقد بعض الخبراء أن عدد المُصابين بالذئبة أكثر بكثير مما تُشير إليه الإحصائيات ولكن هؤلاء المصابين لا يدركون أنهم مصابون بهذا المرض.

الأسباب وعوامل الخطر:

 لا يعرف الباحثون ما الذي يسبب الذئبة بالضبط (أو العديد من أمراض المناعة الذاتية الأخرى)، ولكن ولسبب ما، يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم عن طريق الخطأ، ويعتقد معظم الخبراء أن العوامل الوراثية والبيئية على حد سواء تلعب دوراً في نشوء مرض الذئبة، كما أشارت الأبحاث إلى أن سبب المرض قد يكون : الأدوية أو أشعة الشمس، ولا تُعتبر الذئبة مرضاً مُعدياً، إذ لا يمكن التقاطها أو نقلها إلى شخص آخر .

– خطر الإصابة وتطور مرض الذئبة في النساء أكبر من الرجال، حيث ينتشر هذا المرض في النساء 10 أضعاف انتشاره في الرجال.

– بالرغم من أن الناس من جميع الأجناس والأعراق يمكن إصابتهم بالذئبة، إلا أن هذا المرض أكثر شيوعا بين الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية أو أصول إسبانية أو آسيوية.

–  النساء ذوات البشرة المُلونة أكثر عُرضة بمرتين إلى ثلاث مرات للإصابة أو تطويرالمرض من النساء ذوات البشرة البيضاء.

– معظم المُصابين بمرض الذئبة تتراوح أعمارهم بين 15 و40، ومع ذلك يمكن للأطفال وكبار السن الإصابة بالمرض.

مضاعفات الذئبة :

يمكن للذئبة أن تسبب الضرر لكثير من أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى المضاعفات التالية :

– فشل كلوي

– مشاكل الدم، مثل فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء)، والنزيف، أو التخثر

– ارتفاع ضغط الدم

– التهاب الأوعية الدموية

– مشاكل الذاكرة

– تغييرات في السلوك أو الهلوسة

– نوبات الصرع

– السكتة الدماغية

– أمراض القلب أو النوبات القلبية

– التهابات الرئة، مثل ذات الجنب (التهاب بطانة تجويف الصدر) أو الالتهاب الرئوي

– الالتهابات

– السرطان

– موت الأنسجة العظمية بسبب نقص إمدادات الدم

الذئبة والسرطان :

لا تُعتبرالذئبة شكلَا من أشكال مرض السرطان، ولكن وجود المرض قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات معينة، كما أن علاجات الذئبة والسرطان تتداخل أحيانَا، فمن الممكن أن تشمل علاجات الذئبة أدوية تُستخدم للعلاج الكيميائي من السرطان.