ما المقصود بالساد؟

هو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية الموجودة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها ويسبب رؤية ضبابية للأشياء، مما يسبب ضعفاً في البصر دون ألم، ويعتبر هذا المرض سببًا رئيسيًا للعمى في جميع أنحاء العالم.

الساد هو نوع من الإعتام الذي يحدث في عدسة العين, يتداخل هذا الإعتام مع الضوء الذي يصل شبكية العين ويسبب رؤية ضبابية ومشاكل أخرى في الرؤية.

العدسة هي جزء واضح من العين تقع خلف القزحية والحدقة، وهي تساعد على تركيزالضوء على شبكية العين وهي نسيج حساس للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين.

ثم تقوم الشبكية بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية ليقوم الدماغ بعدها بفك رموز هذه الإشارات وتحويلها إلى صور.

ما هي أسباب الساد؟

تتكون عدسة العين في معظمها من الماء والبروتين، حيث يترتبان بطريقة دقيقة للحفاظ على وضوح العدسة والسماح للضوء بالمرور عبرها إلى شبكية العين دون عوائق، ولكن في بعض الأحيان تتجمع البروتينات معًا في منطقة صغيرة من العدسة مسببة غشاوة أو تلطخ في ذلك الجزء مما يؤدي إلى ظهور الساد الذي ينمو مع الزمن كلما زادت كمية البروتينات المُتجمعة في نفس المنطقة.
إن مرض الساد مرتبط بشكل كبير بالتقدم في السن، حيث يزداد خطر الإصابة به كل عقد من الزمن بعد سن الأربعين وفقًا للمعهد الوطني للعيون، وقد يظهر مرض الساد بعد العمليات الجراحية التي تتم لعلاج مشاكل العين مثل الزرق وإصابة العين أو التعرض لأنواع معينة من الإشعاع .
 يولد بعض الناس بمرض الساد الخفيف في كلتا العينين والبعض الآخر يظهر لديهم المرض في سن مبكرة.

قد تزيد عوامل مختلفة خطر الإصابة بالساد أو تُسرع تشكله، مثل:

– التدخين

– مرض السكري

– استخدام القشريات السكرية على المدى الطويل

– التهاب العين

– التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس

– تاريخ عائلي من مرض الساد

– شرب الكحول

– انخفاض تناول المواد المضادة للاكسدة

أنواع الساد:

هناك أنواع عديدة للساد، صُنفت اعتمادًا على موقع الساد في العدسة :

– الساد التصلبي النووي: يظهر هذا النوع من الساد بالقرب من مركز العدسة، وهو النوع الأكثر شيوعًا، يحدث خلاله أن تتصلب وتُعتم نواة العدسة مع مرور الوقت ويتحول لونها للأصفر ثم إلى البني في نهاية المطاف لتجعل الرؤية ملونة بالبني، كما يتسبب هذا المرض بقصر النظر نظراً لتصلب النواة، دون التأثير في قدرة الشخص على القراءة .

– الساد القشري: يؤثر هذا النوع على طبقة العدسة التي تحيط بالنواة، وهو يبدأ عادةً في الجزء الخارجي من العدسة، ويتوسع ببطىء إلى داخلها كلما تقدم المرض، وعندما يتم فحص هذا النوع من الساد بواسطة منظار العين أو أية أجهزة تكبير أخرى، يبدو مظهره كالأسلاك البيضاء الملتفة، يسبب هذا النوع مشاكل عند رؤية الأشياء المتوهجة مثل النظر إلى المصابيح في الليل.

– الساد الخلفي تحت المحفظة : يظهرهذا النوع في الجزء الخلفي من العدسة القريب على الكبسولة المحتوية على العدسة، في مسار الضوء المتجه مباشرة إلى الشبكية، ويؤثر هذا النوع على رؤية الشخص بطرق عديدة مثل التسبب بظهور هالات حول الضوء.

انتشار الساد:

يعتبر مرض الساد كما ذُكر سابقًا السبب الرئيسي للعمى حول العالم، فهو مسؤول عن حوالي 51% من حالات العمى في جميع أنحاء العالم (حوالي 20 مليون شخص)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية . هناك ما يقارب 20 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 سنة فما فوق (حوالي 16% من السكان)  يعانون من مرض الساد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وفقًا للجنة مكافحة الأمراض، فإن حوالي 61% من حالات الساد في الولايات المتحدة حدثت في النساء.

حوالي 50% من الأمريكيين البيض يعانون من مرض الساد قبل سن 75 عاما، و70% منهم يعاني من هذا المرض في سن 80 عاما.
يعاني 53 ٪ من الأمريكيين السود و61٪ من الأمريكيين من أصل إسباني من مرض الساد قبل سن 80 عاما.

أعراض الساد:

في البداية، عندما يكون الساد ما يزال خفيفًا وصغيرًا، قد لا يتظهر أية أعراض واضحة، ولكن عندما يتطور هذا المرض مع مرور الوقت، فإنه يمكن أن يسبب ما يلي:

– رؤية ضبابية أو غير واضحة

– تشوه اللون أو فقدان كثافته

– صعوبة في الرؤية ليلا أو في الضوء الخافت

– عدم القدرة على تمييز الألوان

– تحسن الرؤية عن قرب

– توهج، عند رؤية المصابيح ومصادر الإشعاع، حيث تبدو مشرقة جدا، أو رؤية هالات حولها.