ما المقصود بالصدفية؟
هو مرض مزمن غير معدي يصيب الجلد والمفاصل والأظافر ويسبب ظهور بقع حمراء سميكة, جافة وملتهبة على الجلد, وتعطي شعورًا بالحكة ، ويعتبرهذا المرض من أمراض المناعة الذاتية, وهو يؤثر على حوالي 7.5 مليون شخص في الولايات المتحدة .
وتظهر بقع الصدفية غالبًا على المرفقين والركبتين وفروة الرأس والظهر والوجه وراحة اليد والقدمين.
تحدث الصدفية كباقي أمراض المناعة الذاتية ، عندما يبدأ الجهاز المناعي الذي يهاجم الجراثيم المعدية عادة, بمهاجمة الخلايا السليمة بدلا من ذلك.
على من يؤثر هذا المرض؟
وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية ، فإن هناك حوالي 7.5 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من الصدفية ، إلا أن هذا المرض يؤثرعلى القوقازيين أكثر من أي سلالة أخرى ، ويصيب الرجال والنساء على حد سواء ، وتظهرالأعراض الأولى في الأشخاص الذين يعانون من الصدفية عمومًا في عمر 15 إلى 30 سنة ؛ ومع ذلك، فإن ظهورالمرض بين عمر 50 و60 هو أمر شائع.
انتشار الصدفية :
يمكن أن تتفاوت أحجام بقع الصدفية من بضع بقع تشبه قشرة الرأس, إلى طفح جلدي يغطي مساحات واسعة من الجلد .
يعاني البعض من الصدفية لعدة أشهر أو سنوات ، أما الأشخاص الذين يصابون بالصدفية بشكل دوري فإن مرضهم يتحسن في فصل الصيف لكنه يزداد سوءا في فصل الشتاء.
مُثيرات الصدفية:
– الإجهاد: هو المُحفز الرئيسي لدى بعض الناس للإصابة بالصدفية ، فهو إما أن يسهم في ظهور الصدفية لأول مرة لدى الأشخاص ، أو أن يزيد حالة مريض الصدفية سوءًا ، وقد وجدت دراسة أجرتها مؤسسة الصدفية الوطنية أن استماع الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الخفيف إلى أشرطة الاسترخاء, قد يساعد على الشفاء من الصدفية بشكل أسرع.
– الطقس البارد: قد يكون الذهاب في رحلة إلى البحر فكرة جيدة خلال أشهر الشتاء إذا كان الشخص يعاني من مرض الصدفية ويعيش في منطقة ذات مناخ بارد ، لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية توقف عمل جهاز المناعة في الجلد ، حيث يكون هذا الجهاز ذو نشاط مفرط في الأشخاص الذين يعانون من الصدفية.
– جفاف الجلد: يمكن لأي شيء يصيب الجلد أن يسبب انتشار الصدفية ، بما في ذلك جفاف الجلد بشكل مفرط ، إذن, ما هو الحل؟
الحل هو الحفاظ على رطوبة البشرة ، من خلال استخدام أنواع معينة من الكريمات والمرطبات التي لا تحتوي على أية عناصر قد تسبب الحساسية, وتؤدي إلى ظهور طفح جلدي .
– التطعيمات: قد يسبب ثقب الجلد أثناء التطعيم ظهور بقع الصدفية ، ولا يعتبر هذا الأمر عذرًا لتجاهل الحُقن الضرورية ، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار, أن على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية القوية للصدفية والتي تقمع جهاز المناعة (مثل العلاج البيولوجي) أن لا يأخذوا لقاحًا حيًا ، فقد لا تكون أجسامهم قادرة على محاربة فيروس حي بسبب الدواء الذي يتناولونه ، وفي هذه الحالة ، يجب سؤال الطبيب عن لقاح يحتوي على فيروس فاقد لفعاليته.
– حاصرات بيتا والليثيوم: يمكن أن تجعل حاصرات بيتا والليثيوم الصدفية أكثر سوءًا ، حيث تستخدم حاصرات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم والليثيوم للاضطراب العقلي.
قد يبدل الطبيب دواء ارتفاع ضغط الدم إذا كان المريض يعاني من الصدفية ، وقد يستخدم علاج الضوء أو العلاج الموضعي للصدفية إذا كان الشخص يستخدم الليثيوم للعلاج.
– التهابات الجهاز التنفسي العلوي : تُنشط نزلات البرد والتهابات الحلق والالتهابات الأخرى الجهاز المناعي, مما يعني تنشيط الصدفية, إذا كان الشخص يعاني من الصدفية والتهاب الحلق معًا فعليه أن يتعالج للتخلص من التهاب الحلق ، إذ ان تناول المضادات الحيوية على المدى الطويل هو العلاج الأمثل لمريض يعاني من الصدفية والتهاب الحلق المتكرر.
– التدخين: هناك بعض الأدلة تثبت أن التدخين يمكن أن يجعل يزيد أعراض الصدفية.
– النظام الغذائي: لم تظهر الدراسات أي آثار مفيدة لأخذ المكملات الغذائية للصدفية ، ولكن قد يُسهم تجنب بعض الأطعمة بتقليل الالتهاب والمساعدة على تخفيف الصدفية ، بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الدراسات أن العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية حساسون للغلوتين، لذلك يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي خال من الغلوتين في الحد من أعراض الصدفية.
و بشكل عام، إذا وجدت أن طعام معين يجعل الصدفية أسوأ ، حاول أن تتجنب ذلك الطعام.
أنواع الصدفية:
– الصدفية القشرية : يعد هذا النوع أكثر أنواع الصدفية انتشارًا، وتتمثل أعراضه في احمرار البشرة وتقشرها وظهور بعض الرقع عليها، وعادة ما ينتشر في منطقة الركبة والمرفقين وأسفل الظهر وفروة الرأس. يسبب الكثير من الحكة والألم، وفي الحالات القصوى، قد يتسبب في ظهور تشققات, ونزيف البشرة في هذه المناطق.
– الصدفيّة البقعيّة: ينتشر هذا النّوع على البطن والذراعين والسّاقين غالباً، ويكون على شكل بقع صغيرة أشبه بقطرات الماء.
– الصّدفية الانقلابيّة: يصيب هذا النّوع الأشخاص الذّين يعانون من زيادة الوزن، وتظهر في الغالب عند ثنيات الجسم مثل تحت الإبط، وتحت الثدي، وبالقرب من الأعضاء التناسليّة.
– الصدفيّة البثريّة: وهي من الأنواع النادرة، ويمكن أن تغطّي مساحات صغيرة أو كبيرة، وتترافق مع عدّة أعراض أخرى مثل الحمّى، والضعف العام، وفقدان الوزن.
– الصّدفيّة الحمراء: هذا النّوع قليل الانتشار، ويصيب مساحات واسعة من الجسم، ولكنه لا يكون القشور وإنّما يسبب احمرار الجلد، المصحوب بحكّة شديدة، ويحدث غالباً جرّاء التعرّض لأشعة الشّمس.