ما هو الصرع؟

الصرع هو حالة عصبية تحدث عندما يتعطل النظام الكهربائي للدماغ  مما يسبب نوبة مرضية، وقد يُنظر إلى النوبة المرضية على أنها سلوكيات غير عادية،و قد تشتمل على سلوكيات معينة مثل التحديق، الوخز، الارتباك، وأحيانا فقدان الوعي، ويمكن أن تحصل هذه النوبات أيضاً بسبب الحمى , ويشتبه بوجود الصرع إذا مر الشخص بنوبتي صرع فأكثر خلال 24 ساعة دون وجود سبب آخر واضح لهذه النوبات .

انتشار الصرع

الصرع هو واحد من اضطرابات الجهاز العصبي المركزي الأكثر شيوعا. ففي الولايات المتحدة، هناك حوالي 5 ملايين شخص لديهم تاريخ من الصرع، وفقا للبيانات المنشورة في تشرين الثاني / نوفمبر 2012 في تقريرالمركز الأسبوعي لمكافحة الأمراض والوقاية من الأمراض والوفيات , كما أن ما يقرب من 3 ملايين أمريكي لديهم الصرع النشط، وهذا يعني أنهم يأخذون الدواء للسيطرة عليه أو أنهم قد أصيبوا بنوبات مرضية في وقت سابق .

ما هي أسباب الصرع؟

معظم حالات الصرع، غير معروفة السبب , أسباب الصرع يمكن أن تشمل:-

– السكتة الدماغية

– ورم في الدماغ

– التهابات الدماغ، مثل التهاب السحايا

– إصابات الدماغ بسبب الصدمة

– نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ

– متلازمة داون واضطرابات وراثية أخرى

– مرض الزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية

بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم للصرع ,و تشمل عوامل الخطر لهذه الحالة ما يلي :

– العمر , حيث أن الأطفال الصغار ,و الأشخاص بعمر60 عاماً فما فوق هم أكثر عرضة للخطر.

– تاريخ العائلة .

– التعرض إلى إصابات في الرأس .

– وجود مرض عقلي

– الحمى في مرحلة الطفولة (على الرغم من أن معظم الأطفال الذين يعانون من نوبة مرضية مرتبطة بالحمى لن يتطور الصرع لديهم ).

أعراض الصرع:

– النوبة المرضية هي أهم أعراض الصرع، وغالباَ  لا تُلاحظ من البعض إذا كانت خفيفة.

هناك نوعان رئيسيان للنوبة المرضية:

– النوبة العامة: التي تؤثر على جانبي الدماغ، وتشمل فقدان الوعي .

– النوبة البؤرية: التي تؤثر على جزء معين من الدماغ, وتسمى النوبات البؤرية “بالنوبات الجزئية البسيطة” إذا كان الشخص لا يفقد الوعي عند المرور بها، ويطلق عليها إسم “النوبات الجزئية المعقدة” إذا فقد الشخص وعيه أثناءها .

 

وهناك ستة أنواع للنوبة العامة :

– نوبات التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة : وهذه هي الشائعة في الأطفال، وتشمل: التحديق، فتح وغلق العينين بسرعة كالومضات، أو الضرب على الشفاه.

– نوبات التشنج: تسبب هذه النوبات تصلب العضلات – عادة في الظهر والذراعين والساقين – ويمكن أن تجعل الشخص يسقط .

– نوبات الوهن: هذه النوبات قد تجعل الشخص ينهار فجأة.

– النوبات الاهتزازية: وتشمل الارتعاش والاهتزاز، خاصةَ في الوجه والذراعين والرقبة.

– نوبات رمعية عضلية : تؤثرهذه النوبات على الذراعين والساقين، وتظهر كنوبات مفاجئة.

– النوبات الارتجاجية التوترية : تسمى أيضا نوبات الصرع الكبرى، ويمكن أن تكون دراماتيكية وتسبب فقدان الوعي، والتصلب، والاهتزاز، أو فقدان السيطرة على المثانة.

 

ليس بالضرورة أن يكون السبب الرئيسي للنوبات هو الصرع , فهناك حلات أخرى يمكن أن تسبب النوبات، منها :

– ارتفاع درجة الحرارة.

– نقص السكر في الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم).

– الأعراض الإنسحابية لتعاطي الكحول أو الأدوية.

و مع ذلك, يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض النوبة لأول مرة.

 

يجب الاتصال بالرقم 911 في حالة حدوث أي مما يلي لك أو لشخص ما بجوارك :

– استمرار النوبة أكثر من خمس دقائق.

– تبدأ نوبة أخرى عندما تنتهي الأولى.

– التنفس أو الوعي لا يعود.

– الشخص المصاب بالمرض يعاني ارتفاع درجة الحرارة.

– الشخص المصاب بالنوبة مُنهك بفعل ارتفاع درجة الحرارة.

– الشخص المُصاب بالنوبة هي امرأة حامل.

– الشخص المصاب  بالنوبة هو مريض سكري.

– إصابة الشخص أثناء النوبة.

تشخيص الصرع:

إن إصابة الشخص بنوبتين أو أكثر غير ناتجتين عن حالة طبية معروفة مثل الحمى و غيرها، قد يكون كافياص لتشخيص الصرع, ويمكن استخدام الفحوص العصبية مثل EEG (جهاز تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ)، واختبارات الدم، وتصوير الدماغ بالأشعة المقطعية (CT) لتشخيص حالة المريض.

أدوية الصرع:

عادة ما يتم السيطرة على الصرع بفعالية من خلال الأدوية المضادة للنوبات، وقد يصف  الطبيب للمريض أكثر من دواء واحد في كل مرة.

يمكن استخدام العديد من الأدوية المختلفة لعلاج الصرع، بما في ذلك :

– أتيفان (لورازيبام)

– ديباكوت (ديفالبروكس الصوديوم)

– ديلانتين (الفينيتوين)

– كلونوبين (كلونازيبام)

– لاميكتال (لاموتريجين)

– ليريكا (بريجابالين)

– نيورونتين (غابابنتين)

– تيجريتول (كاربامازيبين)

– الفاليوم (الديازيبام)

العلاج بالجراحة:

خلال بعض الحلول الجراحية، يتم إزالة القسم من الدماغ الذي تبدأ منه نوبات الصرع، من أجل ايقاف النوبات، وفي حالات أخرى، قد يساعد نوع مختلف من الجراحة، يسمى استئصال الجسم الأساسي، على ضبط نوبات الصرع وجعلها تحت السيطرة ,و الجسم الأساسي هو كتلة من الأنسجة العصبية المتخصصة تربط نصفي الدماغ الأيمن والأيسر ,و على الرغم من أن الجسم الأساسي يساعد على تنسيق وظيفة الدماغ في كل من نصفي الدماغ، فإنه  ينقل النشاط الكهربائي الغير الطبيعي الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات الصرع التي تشمل الدماغ بأكمله.

أثناء استئصال الجسم الأساسي، لا تتم إزالة أي نسيج أو جزء من الدماغ، بل يتم تعطيل الاتصال بين نصفي الدماغ، سواءاَ كان هذا التعطيل جزئياً أو كلياً .

خيارات أخرى لعلاج الصرع:

تحفيز العصب المبهم من خلال وضع جهاز كهربائي تحت جلد الصدر لإرسال إشارات إلى أعصاب الرقبة، وغالبا ما يستخدم هذا الجهاز مع مجموعة من علاجات الصرع الأخرى.

– نظام غذائي يشمل استهلاك الأطعمة عالية الدهون، منخفضة الكربوهيدرات، وهذا النظام يتطلب مراقبة دقيقة للأطعمة والأشربة التي يتم تناولها، لذلك يجب عدم تجربة هذا النظام الغذائي دون إشراف طبي .

– الإدارة الذاتية للصرع والتي تشمل: تناول الدواء كما هو مقرر، والحصول على قسط كاف من النوم، والحد من التوتر، وتجنب مُحفزات نوبة الصرع مثل الأضواء الساطعة .

مضاعفات الصرع:

الناس الذين يعانون من الصرع يعيشون عموما حياة كاملة، ولكن الصرع يمكن أن يكون مهددَا للحياة لأنه يشتمل على المخاطر التالية :

– أذية أو تشوه الجنين في النساء الحوامل اللاتي يعانين من نوبات الصرع.

– حالة الصرع، وهي حالة تستمر فيها النوبات لفترة أطول من خمس دقائق .

– الموت المفاجئ غير المتوقع في الصرع، وهو نتيجة قاتلة نادرة الحدوث وقد تكون ناجمة عن التغيرات في ضربات القلب أثناء نوبة الصرع .

تمنع لعض البلدان الأشخاص المصابين بالصرع من القيادة ما لم يُظهروا أنهم لم يسبق لهم الإصابة بنوبة صرع لفترة معينة من الزمن، قد تتراوح هذه الفترة من بضعة أشهر إلى سنة أو أكثر .