ما هي المضادات الحيوية؟

المضادات الحيوية هي مجموعة من الأدوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا، وهي غير فعالة ضد الالتهابات الفطرية أو الفيروسية، مثل البرد أو الانفلونزا، والتي تحتاج أدوية أخرى خاصة بها .

لا تعمل جميع المضادات الحيوية بنفس الطريقة لمكافحة الالتهابات، فبعضها يقتل البكتيريا ( مثل البنسلين والسيفالوسبورين وأمينوغليكوزيدات )، والبعض الآخر يمنع البكتيريا من التكاثر( مثل  الماكروليدات، التتراسيكلين، والسلفوناميدات ).

المحاذير والإحتياطات :

بما أن الحساسية  من بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين وأدوية السلفا أمر شائع، سيكون من الجيد معرفة نوع المضادات الحيوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.

-تأكد من الانتهاء من تناول جميع المضادات الحيوية التي وُصِفَت لك، حتى إذا بدأت تشعر بالتحسن (إلا إذا أخبرك الطبيب بخلاف ذلك)، فهذا أمر بالغ الأهمية لتتأكد أنك قد شفيت تماما من الالتهابات، حيث أن عدم الانتهاء من كامل العلاج قد يتسبب بعودة ظهور الأعراض مرة أخرى، وعودة الالتهاب ثانيةُ سيزيد الأمور سوءًا ويجعل العلاج أصعب، ويمكن أيضًا أن لا يعمل المضاد الحيوي الذي وصفه الطبيب على الإطلاق لأن البكتيريا أصبحت مُقاومة للدواء الأصلي.

مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية :

إن المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية هي مشكلة متنامية وواسعة الانتشار، فبعض المضادات الحيوية التي كانت فعالة ضد بعض الالتهابات قبل بضع سنوات، لم تعد مفيدة الآن, حيث يساهم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في مقاومة البكتيريا، وتحدث هذه المقاومة عندما تُطور البكتيريا القدرة على مواصلة النمو بالرغم من وجود مضاد حيوي معين.

ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن هناك حالات كثيرة يتم خلالها وصف المضادات الحيوية بشكل خاطىء، وغالبًا ما يتم ذلك عندما لا يكون هناك حاجة لها مع جرعات أو مدة غير صحيحة . إن معظم المضادات الحيوية المستخدمة في الولايات المتحدة (ما يصل إلى 75 % أو أكثر) لا تقدم للمرضى، ولكنها تُعطى لحيوانات المزارع  لمنع الأمراض وتشجيع النمو.

قد تحدث المقاومة عندما تؤخذ المضادات الحيوية لحالة لا تسببها البكتيريا، مثل:

-البرد

-الإنفلونزا (الأنفلونزا)

-التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (“انفلونزا المعدة”)

-معظم أنواع السعال

-معظم أنواع التهاب الحلق

ليس هناك فائدة من تناول المضادات الحيوية لهذه الالتهابات، بل على العكس، قد يؤدي تناول هذه المضادات إلى تعرضك أنت ومن حولك لخطر الإصابة بالالتهابات المُقاومة للمضادات الحيوية.

الآثار الجانبية العامة:

على الرغم من أن معظم الناس يتناولون المضادات الحيوية دون مشاكل تُذكر، إلا أنه يُحتمل ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل :

-الحساسية من الشمس

-اضطراب المعدة

الإسهال

-التهاب الخميرة المهبلية

-الإحساس بطعم معدني في الفم

-الحساسية من الدواء، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي

-أورام شديدة مهددة للحياة بسبب الحساسية المُفرطة من الدواء

في حالات شديدة أخرى، قد تُسبب بعض المضادات الحيوية مثل أوجمينتين (أموكسيسيلين وكلافولانات) والكليندامايسين إسهالًا حادًا ذو رائحة قوية وكريهة، إذا حدث ذلك، توقف عن تناول المضادات الحيوية واتصل بالطبيب على الفور، فقد تضطر إلى تناول مضاد حيوي مختلف.

قد تتسبب بعض المضادات الحيوية في آثار جانبية مثل تلون الأسنان، وفقدان السمع، أو مشاكل في الكلى.

تفاعل الأدوية:

إن المضادات الحيوية مثل معظم الأدوية، يمكن أن تتفاعل مع أدوية أخرى.

لا يقوم دواء “زيثروماكس” أو Z – باك (أزيثروميسين)  بالعديد من تفاعلات الأدوية، ولكن المضادات الحيوية الأخرى، مثل الفلوروكينولونات والتتراسيكلين، لا تعمل بشكل جيد إذا تم أخذها بنفس الوقت مع الكالسيوم والحديد، ومضادات الحموضة مثل تومس أو مالوكس، أو الأطعمة مثل: المكسرات والجبن والحليب.

لذلك إذا كنت تتناول أدوية أو مكملات تحتوي على الكالسيوم أو الحديد، أو أردت أن تأكل المكسرات أو أيا من مشتقات الحليب، حاول أن تتناول المضادات الحيوية قبل ساعات قليلة من استهلاك أي من هذه المواد.

 

 

2 thoughts on “المضادات الحيوية: كيف تستخدمها لتحقق الإستفادة القصوى منها؟

Comments are closed.