قد تعتقد أن اسم هذا النظام الغذائي ليس إلا نوعا من المبالغات التي تهدف عادة للترويج لكل جديد، و لكن هذا النظام مدهش بالفعل!  فهو يمكنك من إعادة برمجة جيناتك من خلال نظام غذائي محدد في فترة زمنية محددة !

و يعتمد هذا النظام أساسا على نظرية مفادها أن تناول الأطعمة الصحية، سيجعل جيناتك تحفز عملية الأيض و ترفعها إلى أعلى مستوى، مما يساعدك على فقدان الوزن. الفكرة هي جزء من مجال جديد يسمى تأثير التغذية على الجينات (نوتريجينوميكس) و هو مجال علمي يدرس تفاعل الأغذية المختلفة مع جينات محددة مما يزيد احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة كـ السمنة وأمراض القلب, وبعض أنواع السرطان، وبالتاي فإن فائدته تكمن في التعرف على آثار  الأطعمة المختلفة، وتجنب الضار منها للوقاية من هذه الأمراض.

قواعد هذا النظام الغذائي بسيطة جداً: و هي تناول الطعام الصحي، قليل الدسم. أي أن الدهون المستهلكة، يجب أن تكون دهوناً صحية.
إن اعتماد هذا المبدأ عموما يمكن أن يساعد على فقدان الوزن، وهذا يتوقف على كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص والجهد الذي يبذله عادة، وبالرغم من وضوح الإرتباط بين أثر الأنواع المختلفة من الطعام والجينات، إلا أن آلية العمل لا تزال غير واضحة تماماً.

الأطعمة المسموحة و الممنوعة في هذا النظام الغذائي:
يحتوي هذا النظام على الكثير من الفواكه ،والخضروات ،والمكسرات ،والفاصوليا ،والحبوب الكاملة ،والأسماك التي تحتوي على نسبة جيدة من الدهون، ولحوم الدواجن الخالية من الدهون.

ويستمر هذا النظام الغذائي لمدة قد تتجاوز 8 أسابيع، حيث يكون كالتالي:
الأسبوع الأول :
يمتنع فيه الشخص عن الأغذية المصنعة والسكر والكربوهيدرات المكررة والكحول، والكافيين.
الأسبوع الثاني إلى الرابع:
 في هذه المرحلة من النظام، يمتنع الشخص عن تناول القمح والألبان والبيض، وبحسب خطة هذا النظام الغذائي، يمكن للشخص أن يفقد  3.75 – 5 كغم.

من الأسبوع الخامس إلى الثامن:
ابتداء من الأسبوع الخامس يتبع الشخص نظاماً غذائياً صحياً على المدى الطويل، حيث يكون هذا النظام غنياً بالدهون الصحية والألياف والبروتينات النباتية، وكميات صغيرة من اللحوم. وتشمل الدهون الصحية زيت الزيتون والمكسرات والبذور والأفوكادو وزيت جوز الهند وزيت السمك. ويمكن البدء بإضافة بعض الكافيين مرة أخرى. بحيث لا تتجاوز الكمية كوباً واحداً من القهوة يومياً. كما بجب على الشخص الذي يتبع هذا النظام أن يتناول بعض المكملات الغذائية، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم و فيتامين (د)، والأحماض الدهنية أوميغا 3.
وكما نرى، فإن هذا النظام يحتاج إلى الكثير من الإنضباط و المثابرة، إذا أن الأطعمة المسموحة فيه محدودة جداً، و خصوصا في الأسابيع الأربعة الأولى.

هل يعتبر هذا النظام نظاما صعب التنفيذ؟
نعم، نوعا ما، سيستغرق الأمر بعض الوقت والجهد ليعتاد الشخص على تجنب الكثير من الأطعمة، فالقائمة لا تقتصر على الأطعمة الجاهزة، وإنما تتعداها لتشمل الكثير من الأطعمة الأخرى كالقمح والبيض، ومنتجات الألبان، و القهوة كما أن على الشخص الذي يطبق هذا النظام أن يأخذ الكثير من المكملات الغذائية.

 هل يتطلب هذا النظام ممارسة الرياضة ؟
ليس كمتطلب أساسي، و لكن الخبراء ينصحون الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام بممارسة الرياضة لتعزيز أثره في تنشيط عملية الحرق في الجسم .

هل هذا النظام مناسب لمن يتبعون أنظمة غذائية خاصة؟
النباتيون: يمكن هذا النظام الأشخاص النباتيين من اتباعه بسهولة بتوفيره بعض البدائل الموازية للمواد الغذائية من مصادر حيوانية.
الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح: بما أن هذا النظام يمنع تناول القمح في الأسابيع الثاني و الثالث و الرابع، فهذا يصب في مصلحة الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من الجلوتين، لكن عليهم الحذر من مصادر الجلوتين الأخرى، واختيار المنتجات الخالية من الجلوتين من خلال قراءة الملصقات الغذائية الموجودة على مختلف المنتجات، و يمكن استبدال المواد المحتوية على الجلوتين بمواد غذائية أخرى من نفس النوع، ولكنها الخالية من الجلوتين، ولا يؤثر هذا على سير النظام.

معلومات إضافية حول النظام:
– قبل تناول المكملات الغذائية الموصوفة في النظام يفضل أن يستشير الشخص طبيبه ليتأكد من أن هذه المكملات مناسبة لوضعه الصحي.
– لا يحتوي هذا النظام على أي تكاليف إضافية للطعام عادة، إلا أن الخبراء ينصحون باستهلاك الخضروات العضوية للحصول على نتائج أفضل، وهي أغلى من العادية، كما أن المكملات الغذائية تعتبر تكلفة إضافية للشخص الذي يرغب بتطبيق هذا النظام الغذائي.
– يمكن للأشخاص العاديين أن يطبقوا هذا النظام دون متابعة من مختص، و لكن الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية يجب أن يستشيروا أطباءهم، خصوصاً فيما يتعلق بالمكملات الغذائية.