إذا كنتِ تعتقدين أن أمراض القلب خاصة بالرجال فقط، فعليكِ أن تراجعي معلوماتك، حيث تعتبر أمراض القلب القاتل الأول للنساء من جميع الأعمار.
لحماية صحة قلبك، من المهم أن تعرفي عوامل خطر أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة. وهناك شيء آخر يجب أخذه بعين الاعتبار كذلك، وهو أن بعض عوامل الخطر تلعب دوراً أكبر لدى النساء مما هي عليه في الرجال.
وعلى الرغم من أن متوسط العمر الذي تتعرض فيه المرأة لـنوبة قلبية هو في أوائل السبعينيات، إلا أن أمراض القلب تشكل تهديدا للمرأة في أي عمر. يقول الدكتور بيري ميرز: ” تموت النساء بعمر 22 عاماً بسبب أمراض القلب بنسب أعلى من الموت بسبب سرطان الثدي.”
عوامل خطر أمراض القلب التقليدية :
تؤثر العوامل التالية على الرجال والنساء بنفس المعدل :
– عمركِ : إن أكثر من 83% من الناس الذين يموتون بسبب أمراض القلب هم في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر.
– تاريخ عائلتكِ : إذا كان لدى أحد والديكِ مرض في القلب، ستكونين أكثر عرضة للإصابة بمرض قلبي .
-ارتفاع ضغط دمكِ: عندما يكون لديكِ ارتفاع في ضغط الدم، سيعمل قلبكِ بجد أكبر، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب.
-ارتفاع مستويات الكوليسترول : ترتفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب عندما يرتفع مستوى الكوليسترول في دمكِ.
-البدانة : حتى عندما لا تكون لديكِ عوامل الخطر السابقة، فإن زيادة الوزن، كفيلة بأن تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب، وخاصة إذا كان تمركز الدهون في جسمك حول القسم الأوسط منه .
– متلازمة الأيض : وهي وجود مزيج من ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية : (محيط الخصر الكبير، ومقاومة الأنسولين، وانخفاض مستويات الكولسترول “الجيد”، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية)، مما يثير خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الخطر في هذه الحالة يتساوى بين الرجال والنساء، يقول بيري ميرز: “تثير متلازمة الأيض أيضًا خطر الإصابة بمرض السكري“.
عوامل خطر أمراض القلب التي تلعب دوراً أكبر في النساء :
– داء السكري : هذا المرض هو عامل خطر أكثر فعالية بالنسبة للمرأة على وجه الخصوص. يقول بيري ميرز: ” تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء المصابات بالسكري، بمعدل أربعة إلى خمسة أضعاف، وفي الوقت نفسه، يزيد خطر إصابة الرجال الذين يعانون من مرض السكري بأمراض القلب ضعف خطر إصابة الرجال الذين لا يعانون من السكري.
– انخفاض مستويات هرمون الإستروجين : يلعب مرض السكري دورًا كبيرًا بمستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، حيث تميل المرأة صغيرة السن المصابة بمرض السكري إلى أن يكون لديها دورة إباضة غير طبيعية وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين، وغالبًا ما يكون هذا بسبب متلازمة المبيض متعدد الأكياس، كما أن النساء كبيرات السن المصابات بمرض السكري هن أيضًا أكثر عرضة لعدم توازن الهرمونات.
النساء اللواتي لديهن تاريخ من متلازمة تكيس المبايض هن أكثر عرضة لمرض السكري وأمراض القلب، و لم يتمكن الخبراء من فهم العلاقة بين هرمون الاستروجين وصحة القلب، وقد تباطأت الأبحاث المتعلقة بأمراض القلب لدى النساء عن الأبحاث المتعلقة بأمراض القلب لدى الرجال، ولهذا تبرز ضرورة تركيز المزيد من الدراسات على النساء، حسب قول بيري ميرز.
-التدخين:تزيد نسبة إصابة المُدخنين بأمراض القلب من مرتين إلى أربع مرات عنها لدى غير المدخنين، و لكن تدخين سيجارة واحدة لدى النساء قد يحدث فرقاً . يقول بيري ميرز: ” إذا نظرت إلى رجل متوسط العمر وامرأة متوسطة العمر كذلك، يدخن كل منهما علبة سجائر يومياً، سيكون تركيز الدخان لدى النساء أعلى نسبيًا من تركيزه لدى الرجال وسيتأثرن به بشكل أكبر، و ذلك لأنهن أصغر حجما في المتوسط “.
– الاكتئاب : لا يعتبر الاكتئاب عامل خطر مستقل لأمراض القلب، ولكنه يرتبط بارتفاع الخطر .
ولا يعرف الأطباء حتى الآن ما إذا كان هناك أساس بيولوجي لهذا الارتباط أو لأن الناس الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة للكثير من الممارسات المدمرة للصحة، مثل التدخين وترك ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة غير الصحية والتغيب عن مواعيد الطبيب، والتي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وتعاني النساء من الاكتئاب أكثر من الرجال مما يترك أثراً أكبر عليهن ويعرضهن للخطر بشكل أكبر من الرجال .
إن مرض القلب ليس شيئا هينًا ولا يجب على النساء تجاهله. تقييم صحة قلبكِ والقيام بقدر ما تستطيعين لتقليل تعرضكِ للخطر، هو أفضل ما تفعلينه للحفاظ على صحة قلبكِ لسنوات قادمة.
2 thoughts on “النساء و أمراض القلب”
Comments are closed.