جميعنا نعلم أن ممارسة الرياضة أمر مفيد لنا، ولكنها على الأغلب ليست ضمن أنشطتنا المفضلة، فمشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو تبقى بالنسبة للكثيرين أكثر متعة من ممارسة الرياضة.
لقد حان الوقت لنغير مفاهيمنا حول الرياضة، ونجعلها أكثر متعة لتصبح أكثر قبولا بالنسبة لنا، فمفهوم إكراه النفس على ممارسة الرياضة وبذل جهد كبير فيها لتحقيق الفائدة فقط، أصبح موضة قديمة غير مجدية، فنحن الآن بحاجة إلى ممارسة الرياضة باعتدال وإدخال المرح فيها لنحقق الإستفادة القصوى منها، لذلك ننصحك بأن تبحث عن أكثر الأنشطة الحركية الممتعة لك والتي تجعلك تنسى نفسك وتبتسم بعفوية كالأطفال، وإذا لم تكن تعرف النشاط الحركي المفضل لديك، فكل ما عليك هو أن تتتمشى في الخارج، وتراقب الأطفال أثناء لعبهم، فهذا حتما سيساعدك في التذكر!
إلى أي مدى تتذكر طفولتك؟ هل تتذكر تلك الألعاب المسلية التي اعتدت أن تلعبها مع أقرانك؟ ما هي اللعبة التي كنت تحب أن تمارسها وربما كنت بارعا فيها؟ فكر فيها قليلا .. إنها بالتأكيد تصلح لأن تكون تمرينا رياضيا ممتعا!
الأمر فقط أننا كأطفال كنا دائما نحرك أجسادنا بعفوية ونفعل ما نحبه دون أن نفكر في مقدار السعرات الحرارية التي تحرقها هذه الحركات، ودون أن نقيد أنفسنا بتمارين معينة أو أوقات معينة للعب، حتى أننا لم نكن لندخل إلى المنزل لولا النداء المتكرر من أمهاتنا، إن إدخال المرح إلى الرياضة، هو أن تعود لتعيش هذا الشعور الرائع من جديد!
لتتمكن من إدخال المرح إلى حياتك من جديد، إليك بعض النصائح المفيدة:
– اختر النشاط الحركي الذي ترغب بممارسته بنفسك.
قد لا نتفق دائمًا مع الآخرين حول مفهوم المتعة والتسلية، فقد تحب قفز الحبل مثلا، أو السباحة أكثر من سباقات الجري أو كرة القدم، لذلك اختر دائما نشاطك المفضل، ولا تقم بما لا تحبه، لأن هذا بالضبط ماكنت تفعله حتى الآن أثناء ممارسة الرياضة!
كيف يمكنك إضافة بعض المرح إلى برنامجك الرياضي؟
– خطط لرحلة قصيرة إلى مكان جميل، فهذا سيعطيك الدافع لأن تكون أكثر نشاطًا من المعتاد.
– أدع عائلتك وأصدقائك إلى المشاركة في اللعب، وليختر الجميع الألعاب التي يحبونها ويرغبون بلعبها.
– قم بتجربة شيء جديد لم تفعله من قبل.
– اختبر مهاراتك القديمة التي لم تمارسها منذ أيام المدرسة الإبتدائية.
– إلعب مع أطفالك ومارس معهم الألعاب التي يحبونها.
– خض منافسة مع أبنائك في عدد مرات قفز الحبل دون تعثر.
– قم بوضع عادات وتقاليد عائلية جديدة:
عندما نفكر في العادات والتقاليد الخاصة بكل أسرة (مثل الأنشطة التي تقوم بها الأسرة أيام العطل، أو الأوقات التي ينام ويستيقظ فيها أفراد الأسرة … الخ) سنعرف أنها جميعها عادات خاصة اعتاد عليها الأبوان وقاما بها لفترة طويلة فأصبحت بمثابة قوانين لدى الأبناء تعطي الأسرة نمطها الخاص المميز.
إن بإمكان الأبوين أن يعودا نفسيهما واطفالهما على بعض العادات الجديدة المرتبطة بالمتعة والرياضة، كأن يحددا ساعة يومية للعب الألعاب الحركية مع أبنائهم، أو أن تقوم العائلة يوم العطلة بعمل منافسة في بعض الأنشطة الحركية وترصد لها بعض الجوائز لزيادة المتعة، عندما يفعل الأبوان هذا ويلتزمان به، فإن الأبناء سيقلدونهما حتما وبهذا ستصبح الرياضة والمرح من عادات وتقاليد العائلة التي تتوارثها عبر أجيالها، لذلك كن جريئا وشارك أبناءك اللعب والضحك والمتعة، وستمنحهم عادات صحية سليمة تبقى معهم مدى الحياة!
– لاحظ الفرق وقدر التغيير الذي تشعر به
تتميز ممارسة الرياضة عن طريق اللعب بأنها تعطي شعورا بالمتعة والسعادة لا تحصل عليه عادة عند ممارسة الرياضة بالطريقة التقليدية، هذا الشعور سيزيد من طاقتك وحماستك في جوانب أخرى في حياتك، كما أن شعورك بأنك تصبح أقل وزنا وأكثر رشاقة سيعطيك دفعة من الثقة بالنفس والرضا، ويزيد من تقديرك لذاتك، مما يعني أنك على موعد مع تغيير شامل في كل جوانب حياتك، لذا كن مستعدا واستمتع بالمفاجآت القادمة!