ما المقصود بهشاشة العظام؟

هشاشة العظام هو مرض يصيب العظام بحيث تصبح هشة وضعيفة بسبب انخفاض كتلة العظام وفقدان الأنسجة العظمية، ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن هذا المرض هو النوع الأكثر شيوعا من أمراض العظام، الإصابة به تزيد من خطر الكسور، وخاصة من الوركين والعمود الفقري والمعصمين.

الانتشار:

 نُشر مقال عام 2014 في مجلة بحوث العظام والمعادن مفاده أن الولايات المتحدة كان فيها عام 2010 ما يقارب من 54 مليون شخص بعمر 50 سنة أو أكثر مُصابون بمرض هشاشة العظام أو انخفاض كتلة العظام، وهو مثل هشاشة العظام إلا أنه أقل خطورة منه، وبشكل أكثر تحديدا، كان 10.2 مليون بالغ يعانون من هشاشة العظام، و43.4 مليون بالغ يعانون من انخفاض كتلة العظام الذي يعرض الشخص لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وتؤثرهشاشة العظام في الغالب على النساء البيض غير المنحدرات من أصل إسباني، واللاتي يمثلن حوالي 7.7 مليون حالة من المجموع.

أسباب هشاشة العظام:

العظام ليست جزءا ثابتا من الجسم بل انها ترتشف باستمرار، وارتشاف العظم أو تشرب العظم هو العملية التي تقوم من خلالها خلايا الأستيوكلاست بتكسير العظم وإطلاق المعادن مما يؤدي إلى انتقال الكالسيوم من سائل العظم إلى الدم، ووفقَا لمعاهد  NIH يتم استبدال الهيكل العظمي بأكمله في كل عقد من عمر الإنسان.

 خلال سنوات الطفولة والمراهقة، تحدث عملية تكون العظام بسرعة أكبر من عملية ارتشاف العظام، مما يؤدي إلى النمو، ويمكن الوصول إلى الحد الأقصى لكثافة العظام وقوتها حول سن الثلاثين، وبعد ذلك يصبح ارتشاف العظام أسرع  قليلَا من تكون العظام، وتتطورهشاشة العظام عندما يكون هناك اختلال غير طبيعي بين عمليتي ارتشاف العظام وتكون العظام مما يؤدي إلى  حدوث ارتشاف العظام بسرعة كبيرة جدا، أو تكون العظام ببطء شديد.

عوامل الخطر:

هناك عوامل عديدة ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام، بعضها يكون متأصل ولا يمكن تغييره، وتشمل هذه العوامل:
– وجود تاريخ عائلي من الكسور.
– 
النساء،  وخاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث.
– كبار السن، (50عاما فما فوق).
– وجود عظام صغيرة أو رقيقة.
– أن يكون الشخص من القوقازأوالبلاد الآسيوية.
– التدخين.
– الإفراط في تناول الكحول.
– فقدان الشهية.
– نقص الكالسيوم وفيتامين D.
– عدم ممارسة الرياضة.
– استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل، بما في ذلك الأدوية السكرية (من مجموعة الستيرويدات القشرية مثل الهيدروكورتيزون التي تشارك في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون ولها نشاط مضاد للالتهابات). وبعض مضادات الاختلاج (تستخدم لعلاج بعض الأمراض العصبية مثل الصرع).
– انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في النساء (بسبب انقطاع الطمث أو فقدان الطمث لفترات)، أو انخفاض هرمون التستوستيرون في الرجال.

مُضاعفات هشاشة العظام:

تُعد كسور العظام من أخطر مُضاعفات هشاشة العظام، ووفقا لتقرير في مجلة بحوث العظام والمعادن عام 2006، فإن الرجال يُمثلون ما يقارب 30% من أكثر من 2 مليون حالة من كسور العظام المرتبطة بهشاشة العظام كل عام، تحدث كسور العظام المُرتبطة بهشاشة العظام بشكل أكثر شيوعَا في العمود الفقري، يليه المعصمين والوركين، والحوض.

تحدث هذه الكسور بسبب السقوط أو الحوادث الصغيرة، ولكن قد تحدث كسور في العمود الفقري أيضا إذا ضعفت الفقرات (عظام العمود الفقري) إلى نقطة التهدم، بعض هذه الكسور الفقرية لا تسبب أي أعراض، إلا أن بعضها الآخر يمكن أن يسبب آلام الظهر وانحناؤه، بصرف النظر عن تسبُب هشاشة العظام وكسور العظام بالألم والانحناء فإنهما أيضَا يمكن أن يقللا من الحركة ويؤثران على الحالة  العاطفية، مما يؤدى إلى الاكتئاب والقلق.

الوقاية من هشاشة العظام:

– الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.

– ممارسة الرياضة،  مثل المشي، وتسلق السلالم، ورفع الأوزان.

– اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د، مثل الألبان والأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم المضاف، أو عن طريق أخذ حبوب فيتامين D.

– إذا كان لدى الشخص هشاشة عظام، فمن المهم له أن يحاول منع تفاقمه والذي يؤدي إلى تكسر العظام، وذلك عن طريق:
– الحفاظ على إضاءة جيدة في المنزل والتخلص من الفوضى.
– تركيب السجاد، والدرابزين، وغيرها من المُعدات للحد من خطر الانزلاق.
– استخدام الأحذية المقاومة للانزلاق عند الخروج من المنزل.
– فحص العين باستمرار، وارتداء النظارات حسب الحاجة.
– الحذر من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل خطر النعاس أو الدوخة.
– الحفاظ على عضلات الفخذ قوية من خلال ممارسة الرياضة.

One thought on “هشاشة العظام: أعراضها, و مسبباتها, و كيفية الوقاية منها, والحد من مضاعفاتها.

Comments are closed.