– هل يعني سوء الشعر سوء الصحة؟
هل يحاول شعرك أن يخبرك بشيء عن صحتك؟ يمكن ذلك. تؤثر بعض الظروف والأدوية على جسمك وكذلك شعرك، وقد تحتاج في حالات أخرى فقط إلى رعاية أفضل لشعرك أو فروة رأسك.
لنرى ما الذي يفصل بين الأسطورة والحقيقة عندما يتعلق الأمر بصحتك وشعرك.
– لا تشكل القشور البيضاء أي خطر على الصحة
إن القشرة ليست معدية، لكن كيف تصيبك؟ إن الأطباء ليسوا متأكدين من سببها، ولكن هناك نظرية واحدة يمكن أن تفسر ذلك، وهي فرط نمو الفطريات، وتشمل عوامل الخطر المحتملة الأخرى الجلد الدهني، والإجهاد، والسمنة، والبرد، والطقس الجاف، والأكزيما أو الصدفية، وعلى الرغم من كون قشرة الرأس أمرًا محرجًا ومُسببًا للحكة، إلا أن قشرة الرأس ليست ضارة.
لتقليل تراكم خلايا الجلد الميتة للقشرة، حاول استخدام شامبو ضد القشرة يومياً، اترك الشامبو لمدة خمس دقائق، ثم اشطفه جيدا. قد تحتاج إلى تجربة أنواع عديدة من شامبو قشرة الرأس للعثور على أفضل نوع يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك، إذا عثرت عليه، لكنه توقف عن العمل بعد فترة من الزمن، جرّب نوعًا آخر، وإذا لم يساعدك ذلك، راجع الطبيب.
– القشرة الصفراء
إذا كانت القشرة التي تراها دهنية وصفراء، فقد يكون لديك التهاب الجلد الدهني، وهو حالة جلدية التهابية يمكن أن تحدث في المناطق التي تحتوي الكثير من الغدد الدهنية، مثل فروة الرأس والوجه، وعلى الرغم من أن التهاب الجلد الدهني مرتبط بالهرمونات والفطريات وحتى بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون أو فيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن هذه الحالات تعامَل جميعها بنفس طريقة التعامل مع القشرة: من خلال الشامبو المضاد للقشرة.
– قد يتساقط الشعر بشكل أكثر مما كنت تعتقد
يقدر بعض الخبراء أننا قد نتخلص من 100 شعرة أو أكثر في اليوم، إلا أن هذا ليس سببا للإنذار، ولا يعني أنك ستصبح أصلعًا، فهناك حوالي 90 ٪ من مئة ألف بصيلة شعر لديك تنتج الشعر في أي وقت. أما الـ 10٪ الأخرى فهي في مرحلة الراحة (التيلوجين)، حيث يسقط الشعر بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من مرحلة الراحة. يتم استبدال الشعر الذي تساقط بشعر جديد، وتبدأ دورة النمو من جديد.
– ما الذي يجعل الشعر يدخل في مرحلة الراحة؟
يمكن للأحداث التي تشكل صدمات لنظامك الخاص مثل الجراحة أو التطعيمات أو الولادة أو بعض الأدوية أو الحمية المتقلبة أو الإجهاد الشديد أو مشاكل الغدة الدرقية أن تدفع الشعر إلى مرحلة الراحة أو التيلوجين، بعد ذلك بحوالي شهرين، قد ترى الشعرة تضعف وتتساقط، لكن وفي معظم الأحيان يبدأ الشعر الجديد بالنمو على الفور.
– الهجوم على بصيلات الشعر
في داء الثعلبة، يهاجم جهاز المناعة الخاص بك عن طريق الخطأ بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى سقوط الشعر بشكل مفاجىء. سيكون لدى معظم الناس واحد أو اثنين من البقع الصلعاء التي يمكن علاجها بسهولة عن طريق الحقن، لكن أحيانًا يسقط كل شعر الجسم.
داء الثعلبة ليس حالة معدية أو ضارة، لكنه يمكن أن يكون قاسيًا نفسيا. قد ينمو لدى المصابين بداء الثعلبة الشعر من تلقاء نفسه، وقد يساعد العلاج على نموه بسرعة أكبر، لكن لسوء الحظ، قد يعاني بعض الأشخاص من داء الثعلبة مرارًا وتكرارًا.
– تعتبر الجينات سببًا لـ 90 ٪ من حالات فقدان الشعر لدى الذكور
قد تكون الصفات الوراثية أكثر تأثرًا بعائلة الأم من عائلة الأب، لذا قد تعطيك نظرة على صفات جدك لأمك فكرة عن مستقبلك. غالبًا ما يبدأ الصلع الذكوري في الشعر المنخفض ثم إلى القمة تاركًا حلقة شعر على شكل حدوة حصان حول جانبي الرأس، وتشمل الأدوية التي تستخدم لتخفيف فقدان الشعر فيناسترايد (بروبيكيا) و مينوكسيديل (روغين).
– الصلع الأنثوي
قد يعني التخفيف المرتبط بالعمر ترقق الشعر في جميع أنحاء الرأس، ولكن عادة ما يكون تساقط الشعر أكثر انتشارًا في أعلى الرأس، وعلى عكس الرجال، نادرًا ما تنتهي الأمور لدى النساء بالصلع، كما تميل النساء إلى فقدان الشعر ببطء أكثر من الرجال.
خلافا للاعتقاد الشائع، فإن الشعر الطويل لن يضغط على الجذور مسببًا سقوطه، ولن يسحب الشعر بالشامبو إلى الخارج (بل يفعل ذلك مع الشعر الذي سقط بالفعل). قد يساعد تطبيق المينوكسيديل 5 ٪ مرة واحدة يوميا على نمو الشعر ومنع ترققه، كما يمكن استخدام ” Spironolactone ” و “Flutamide” (اأدوية عن طريق الفم) أيضا في النساء.
– تجنب أضرار أشعة الشمس على الشعر
يمكن أن يحول التعرض الكثير لأشعة الشمس شعرك إلى مكنسة جافة وهشة تنكسر وتنشطر بسهولة، هذا ينطبق بشكل خاص على أصحاب الشعر الأشقر أو الرمادي، إذا كان لديك فعلًا شعر رقيق، فإنك تخاطر بحروق الشمس على فروة رأسك. يوفراختيار منتجات العناية بالشعر مع واقي الشمس بعض الحماية ولكن، من المفيد ارتداء قبعة عندما تكون في الشمس، ويفضل اختيار قبعة مصنوعة من قماش واقي من الشمس مع UPF 30 (عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية).
– يحتاج الشعر إلى المغذيات
يحتاج شعرك إلى البروتين والحديد للبقاء بصحة جيدة، إلى جانب أحماض أوميجا 3 الدهنية، والزنك، وفيتامين أ. غالبًا ما تفتقر الحميات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية إلى المواد الغذائية الكافية ويمكنها أن تعيق نمو الشعر أو تجعله باهتًا ومتعرجًا، إذا كان النقص الغذائي كبيرًا بما يكفي (كما هو الحال بالنسبة لشخص يعاني من اضطراب في الأكل)، فقد يسقط الشعر.
– نظام غذائي صحي للقلب والشعر
حافظ على لمعان شعرك عن طريق تناول سمك السلمون والجوز للحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والسبانخ والجزر للحصول على فيتامين أ؛ والجوز البرازيلي للحصول على السيلينيوم، والمحار والكاجو للحصول على الزنك، كل ذلك يساعد على الحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس، كما تفعل أيضًا الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والخضروات.
مضاعفة النتائج: إن الأطعمة المفيدة لشعرك مفيدة أيضًا لقلبك.
– الشعر الرمادي السابق لأوانه صفة وراثية
لا يرتبط انتقال الشعر لللون الرمادي دائمًا بالشيخوخة، إذا لم تكن في الأربعين من العمر، وشاهدت عددًا كثيرًا من الشعرات الرمادية، فستجد أن هناك فرص لوجود مثل هذا في عائلتك، وعلى الرغم من أن فقر الدم، ومشاكل الغدة الدرقية، ونقص فيتامين B12، والبهاق يمكن أن تسبب الشيب المبكر، إلا أنه لا يعتبر اللون الرمادي للشعر علامة على سوء الصحة. يمكنك صبغ أو تلوين شعرك لتغطية اللون الرمادي، ولكن حذار: بعض الناس حساسين للمواد الكيميائية في الأصباغ، ويمكن أن تكون النتيجة حكة التهابية لفروة الرأس.
– المبالغة في تزيين الشعر قد تضعفه
إن المبالغة في تصفيف الشعر وصبغه، يمكن أن تلحق الضرر بالطبقة الخارجية (بشرة) من شعرك، وعلى الرغم من أن المبالغة في تزيين الشعر لن تسبب أي ضرر دائم بالصحة، إلا أن ذلك قد يجعلك تصل إلى نقطة يكون خيارك الوحيد للحصول على شعر صحي هو بقطعه والبدء من جديد.
– تأثيرات الدواء
من الأدوية التي توصَف لحالات فقدان الشعر: الأدوية المضادة للتخثر والأدوية المخفضة للكولسترول ومضادات الاكتئاب والعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية وأدوية انقطاع الطمث وتحديد النسل والمضادات الحيوية، ينمو الشعر عادةً مرة أخرى عند التوقف عن تناول الدواء، لكن قد لا يحدث ذلك في بعض الحالات.
– يمنح تدليك فروة الرأس شعورًا جيدًا
لا يوجد أي دليل على أن تدليك فروة رأسك سيؤدي إلى إبطاء فقدان الشعر أو تحسين أي من مشاكل فروة الرأس، ولكنه يمكن أن يفعل المعجزات لتخفيف الضغط، حيث أن فروة الرأس مغلفة بنهايات عصبية تجعلها فائقة الحساسية، قد يؤدي التدليك إلى إطلاق هرمونات جيدة مثل الدوبامين والسيروتونين.
– تحليل الشعر غير موثوق به
تدعي بعض الشركات أنها تستطيع تحليل قصاصات الشعر لمعرفة ما إذا كنت تعاني من نقص في الفيتامينات أو تعاني من مشاكل صحية، وعلى الرغم من أن تحليل الشعر يمكن أن يكشف بعض السموم مثل الرصاص أو الزرنيخ، إلا أن النتائج قد تكون غير متناسقة ومتنوعة، لأنه قد يؤثر كل شيء ابتداءًا من تلوث الهواء إلى الشامبو على نتائج الاختبار، كما أن الجمعية الطبية الأمريكية ضد تحليل الشعر لتحديد العلاج.