لعبت الأعشاب الطبية دورًا بارزًا في الطب التقليدي وغير التقليدي الذي يعود تاريخه إلى 5000 سنة على الأقل، وقد تم استخدامها من قِبَل الأطباء والمعالِجين من مختلف الثقافات والحضارات على مر الزمان، لتهدئة الجهاز العصبي وحماية الجسم من التوتر والقلق. إذا كنت تعاني من اضطراب قلق دائم أو شعرت به في بعض الأوقات، فقد تستفيد من تجربة الأعشاب المُهدئة للأعصاب، حيث يمكن أن تؤخذ كمكمل غذائي، أوتستهلك في الشاي أوتستخدم كزيوت عطرية .

إذا كنت تعاني من أعراض خفيفة، ستتكفل الأعشاب المهدئة بتهدئتك، وتخليصك من هذه الأعراض،  ولكن ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من أن هذه الأعشاب لا تتعارض مع أي أدوية تتناولها، وأن استخدامها آمن بالنسبة لك، ومن هذه الأعشاب:

البابونج : هو أحد الأعشاب الطبية القديمة، حيث يستخدم لعلاج  مجموعة متنوعة من الأمراض مثل : حمى القش والالتهابات وتشنجات العضلات واضطرابات الدورة الشهرية والأرق والقرحة والجروح واضطرابات الجهاز الهضمي، وآلام الروماتيزم، والبواسير,  ويعتبر البابونج مهدئاً معتدلاً ومحفزاً للنوم، يعود السبب في امتلاك البابونج لخواص مسكنة إلى احتوائه على الفلافونويد وأبيجينين اللذين يرتبطان بمستقبلات البنزوديازيبين في الدماغ.
أثبتت دراسة أجريت في مركز جامعة بنسلفانيا الطبي في فيلادلفيا، أن المرضى الذين يعانون من اضطراب القلق المعمم الذين تناولوا مكملات البابونج لمدة ثمانية أسابيع، انخفضت أعراض القلق لديهم بشكل كبيرمقارنة بالمرضى الذين تناولوا علاجًا بديلًا .
 يستخدم البابونج على نطاق واسع في مستحضرات التجميل والعطور، ويستهلك بشكل كبير على شكل شاي الأعشاب، حيث يتم استهلاك أكثر من مليون كوب يوميًا .

عشبة الخزامى أواللافندر: تعرف هذه العشبة برائحة عطرها الجميلة، وقد استخدمت لعلاج مجموعة من الأمراض ابتداءًا من الأرق والتعب إلى الاكتئاب والقلق .

كما أجريت دراسة في عام 2010، تبين من خلالها فعالية اللافندر في تقليل أعراض القلق في الناس الذين يعانون من اضطراب القلق المعمم والتي تشبه فعالية دواء لورازيبام (أتيفان) .

نبتة زهرة العاطفة : استخدمت هذه النبتة في المقام الأول لعلاج حالات الأرق أوالهستيريا، وقد انتشر استخدامها كمهدىء، ويعتقد الباحثون أن هذه النبتة تعمل عن طريق زيادة مستويات حمض غاما أمينوبوتيريك (غابا) في الدماغ، مما يقلل من نشاط بعض خلايا الدماغ ويجعل الشخص أكثر استرخاءً.

تبين في إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة الصيدلة السريرية والعلاجية، أن نبتة زهرة العاطفة فعالة مثل دواء أوكسابيزام (سيراكس) لعلاج أعراض القلق لدى الناس الذين يعانون من اضطراب القلق المعمم، إلا أن هذه العشبة تعتبرأقل سرعة، وأضعف بقليل في مفعولها من الدواء، وأظهرت دراسة أخرى أن المرضى الذين أعطوا هذه النبتة قبل الجراحة كانوا أقل قلقًا من الذين تناولوا الدواء البديل ولكنهم تعافوا من التخدير بنفس السرعة.

بلسم الليمون : هي نبتة عضوة في أسرة النعناع، وقد استخدمت منذ العصور الوسطى لمكافحة الإجهاد والقلق وتعزيز النوم، وتحسين عملية الهضم، وتستخدم هذه العشبة مع الأعشاب المهدئة الأخرى، وأظهرت الدراسات أنها يمكن أن تكون مهدئاً فعالًا ومساعدًا جيداً للنوم.

أجريت دراسة تلقى خلالها 18 متطوعًا أصحاء جرعتين منفصلتين من مستخلص بلسم الليمون (300 ملغ و600ملغ) أوعلاج بديل لمدة سبع أيام، حيث تمكنت جرعة 600 ملغ من بلسم الليمون من تحسين المزاج وزيادة الهدوء واليقظة.

كما وثقت دراسة أخرى فعالية بلسم الليمون جنبًا إلى جنب مع غيره من المستحضرات العشبية لتقليل القلق، حيث أظهر استخدامه زيادات ملحوظة في أنشطة موجة ألفا المرتبطة بالاسترخاء.

الناردين : يُعتقد أن هذه النبتة مثل غيرها من الأعشاب المُهدئة تزيد من كمية حمض غاما أمينوبوتيريك (غابا) في الدماغ على غرار الأدوية مثل : ألبرازولام (زاناكس) والديازيبام (الفاليوم) التي تُريح الدماغ  وتساعد على الإسترخاء .

One thought on “5 أعشاب تزيل للقلق و تساعد على الإسترخاء

Comments are closed.