هل تعلم أن عاداتك اليومية يمكن أن تكون ذات علاقة وثيقة بتحفيز مرض الشقيقة وزيادة احتمالية حدوثه ؟
في الواقع, هناك الكثير من محفزات نوبات الشقيقة, إلا أنها لا تؤثر كلها بنفس القدر لدى جميع الأشخاص, حيث أن هناك بعض المحفزات التي تؤثر في كل شخص بشكل خاص, وربما لا تحفز مرض الشقيقة لدى الآخرين .
فيما يلي, سنعرض عليك قائمة من العادات الشائعة التي تعتبر عادات محفزة لمرض الشقيقة لدى معظم الناس, حتى تتمكن من معرفة ما إذا كانت هذه العادات تشكل إحدى المحفزات الفعالة لمرض الشقيقة لديك, وتتجنبها قدر الإمكان لتحمي نفسك من النوبات المؤلمة لهذا المرض .
1- التوتر والقلق
يعتبر التوتر من أشهر العوامل المحفزة لمرض الشقيقة لدى الأشخاص الذين يصابون به عادة, فالعمل لساعات طويلة, أو التعامل مع كم هائل من الضغوطات قد يتسببان بتحفيز صداع الشقيقة أو زيادة حدته لدى نسبة كبيرة من المرضى .
قد تساعد مضادات الإكتئاب, وتقنيات العلاج النفسي على تخفيف التوتر, وبالتالي تقليل عدد نوبات الصداع لدى المرضى الذين يتأثرون بشكل كبير بالقلق والتوتر, وعلى كل حال, فإن تعلم الشخص لكيفية التحكم بالتوتر, والتعامل معه, سيساعده على التخلص من هذا الأثر السيء, ويقلل من نوبات صداع الشقيقة التي قد يتعرض لها .
و لذلك ينصح هؤلاء الأشخاص بتعلم تمارين اليوغا والتأمل, والاسترخاء, وممارستها باستمرار .
2- المادة الكيميائية MSG الموجودة في كثير من الأطعمة
كثير من الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي في نظامنا الغذائي مثل الشوكولاتة, والمشروبات الغنية بالكفايين كالقهوة والشاي, واللحوم المعالجة, والمحليات الصناعية مثل (الاسبرتام ) والمنتجات التي تتكون أساساً من فول الصويا, جميعها تحتوي على مادة كيميائية تسمى MSG وهي مادة قد تشكل محفزاً لنوبات صداع الشقيقة لدى بعض الأشخاص, لذلك, ينصح الأطباء الأشخاص الذين يشكون بكون نوع معين من الأطعمة يشكل محفزاً لنوبات الشقيقة لديهم, بالامتناع عن تناول هذا الطعام لفترة, ومراقبة وضعهم الصحي, ليتمكنوا من تحديد الأطعمة التي عليهم تجنبها .
3- عدم تناول وجبات الطعام وعدم شرب الماء والسوائل الأخرى بانتظام
إن المسبب الرئيسي لاختلال نسبة السكر في الدم سواءً بارتفاعها, أو انخفاضها, هو الجوع, حيث يتسبب بتوسع الأوعية الدموية أو تضيقها, مما يجعل الجوع محفزاً محتملاً لأعراض الشقيقة, إضافة إلى أنه عامل مؤثر في زيادة التوتر .
أما العطش, والجفاف بشكل عام, فيعتبر كذلك من أحد المحفزات المحتملة لمرض الشقيقة, وذلك لأنه يخفض ضغط الدم في الجسم . ولذلك ينصح مرضى الشقيقة بشكل عام بشرب كميات كافية من السوائل ليحافظوا على رطوبة أجسامهم لتقليل احتمالية تحفيز نوبات الشقيقة, ومقاومة الإجهاد الذي تسببه للجسم .
4- التعرض لمؤثرات حسية قوية, مثل الأصوات المرتفعة, والأضواء الساطعة, والروائح القوية
يعتبر الناس المصابون بمرض الشقيقة أكثر حساسية للضوء والصوت والرائحة, حيث أن الروائح القوية للكيماويات أو السجائر أو العطور, والأضواء الساطعة, والأصوات الصاخبة, قد تشكل جميعها محفزات لنوبات صداع الشقيقة لديهم .
5- التعرض لأشعة الشاشات الالكترونية لوقت طويل
إن أشعة شاشات التلفاز والهواتف النقالة والحواسيب جميعها قد تشكل عاملاً محفزاً لنوبات صداع الشقيقة لدى الأشخاص المرشحين للإصابة بها, لذلك, ينصح الخبراء هؤلاء الأشخاص عند التعامل مع الشاشات لوقت طويل بتقليل سطوع الشاشة, وارتداء النظارات الخاصة التي تقلل من أثر الأشعة الزرقاء .
في بعض الأحيان, لا تكمن المشكلة في الأشعة الزرقاء بحد ذاتها, بل في الوضعيات الخاطئة التي يجلس فيها الأشخاص لساعات طويلة أمام هذه الشاشات, إذ يجب التأكد من جعل الشاشة في مستوى النظر, وعدم وضعها بطريقة تضطرك للنظر إلى أسفل, إذ أن هذه الوضعية الخاطئة ستتسبب بآلام في الرقبة والأكتاف وقد تحفز نوبات الصداع .
6- النوم غير المنتظم
النوم غير المنتظم كالنوم لساعات طويلة, أو النوم لساعات قليلة, يمكن أن يشكل عاملاً محفزاً لنوبات الصداع للأشخاص المصابين بالشقيقة, لذلك, ينصح هؤلاء الأشخاص على وجه الخصوص بالحفاظ على برنامج منتظم للنوم, حتى في أيام العطل .
كما أن نوعية النوم الذي يحصل عليه الشخص تشكل فرقاً, حيث أن المرضى الذين يعانون من القلق واضطرابات أو صعوبات النوم, سيكونون أكثر عرضة لنوبات الصداع, والتي ستؤثر بدورها على نوعية نومهم, وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصداع من جديد.
لتتمكن من النوم بشكل مريح وهادىء, تجنب التعرض لأشعة الشاشات الإلكترونية في وقت النوم, لأنها ستجعلك تبقى مستيقظاً لوقت أكبر .
7- الضغط على الأضراس بشكل كبير
إن آلام وتشنجات مفصل الفك, الناتجة عن التوتر, أو الضغط بشدة على الأضراس, قد يحفز نوبات صداع الشقيقة, لذلك, في حال كنت من الأشخاص الذين يضغطون على أضراسهم بشدة, سواءً أثناء النوم, أو خلال ساعات النهار, عليك أن تستشير طبيب الأسنان لتحصل على الحل الأمثل لهذه المشكلة .
8- الاستخدام الزائد لبعض الأدوية
ان الاستخدام المفرط لبعض العلاجات الدارجة المضادة للالتهابات, والتي تصرف دون وصفة طبية كالأسبرين, يمكن أن تشكل عاملاً محفزاً لنوبات صداع الشقيقة, وتنشأ هذه الحالة عادة عن ميل الناس لعلاج أوجاعهم بأنفسهم دون استشارة الطبيب . مما يؤدي إلى تناولهم لجرعات زائدة من الأدوية, التي تتسبب أحياناً ببعض المشاكل, ومن ضمنها نوبات صداع الشقيقة المرتبطة بشكل خاص بالجرعات الزائدة من الأدوية المضادة للالتهابات .