الكثير من الدراسات المهتمة بخصائص الثوم أثبتت أن تناول الثوم على معدة فارغة يجعل منه مضاداً حيوياً طبيعياً فعالاً, ويكون أكثر تأثيراً إذا تم تناوله قبل الإفطار, وذلك لأن البكتيريا في هذا الوقت تكون مكشوفة, مما يجعلها غير قادرة على مقاومة المضادات الحيوية الفعالة في الثوم .
الكثير من الناس المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن أن يستفيدوا من خواص الثوم العلاجية, وقدرته على تخفيف أعراض هذا المرض, فإضافة إلى تنشيطه للدورة الدموية, فهو يقي من أمراض القلب ويعمل على تحسين أداء كلٍ من الكبد والمثانة, كما أن له أثراُ علاجياً لمشكلات الأعصاب إذا تم تناوله على معدة فارغة .
ويعتبر تناول الثوم حلاً صحياً لكثير من مشكلات المعدة , فهو يحفز الجهاز الهضمي, ويفتح الشهية, ويساعد في التخفيف من التوتر, مما يقلل من إفراز أحماض المعدة التي تفرز عادة في حالات التوتر.
يعتبر الثوم من الأطعمة العلاجية في كثير من الحضارات والثقافات, حيث اشتهر لدى الناس من شتى الأصول والأعراق بخواصه العلاجية منذ زمن بعيد .
الثوم والطب البديل
يعتبر الثوم من أهم وأقوى الأطعمة المستخدمة لتخليص الجسم من السموم في الطب البديل, ويؤكد المختصون في هذا المجال على أن الثوم يمتلك خواصاً علاجيةً قوية تساعد حتى في القضاء على الطفيليات التي قد تتواجد في الأمعاء, مثل الديدان المعوية, كما يمكن أن يقي من أمراض كثيرة مثل السكري والتيفوئيد والإكتئاب وبعض أنواع السرطان .
إذا ظهرت لديك أعراض الحساسية كالحمى والطفح الجلدي والصداع, بعد تناول الثوم, فيجب عليك أن تتوقف فوراً عن تناوله, فهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الثوم, كما أن بعض الدراسات أثبتت أن الثوم يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية الخاصة بالإيدز فيتسبب بظهور أعراض الحساسية, ولذلك يجب على الشخص التأكد من أن الثوم لا يسبب له أي نوع من التحسس, قبل الاستمرار في استهلاكه .
إذا كنت تتضايق من رائحة الثوم, فلا تدع هذا الأمر يحرمك من خواصه العلاجية, إذ يمكنك أن تتناوله على شكل كبسولات دوائية, أو أن تتناوله مشوياً بشكل خفيف, حيث لا يشترط تناول الثوم نيئاً للحصول على الفائدة الموجودة فيه .
فوائد أخرى للثوم:
يعتبر الثوم علاجاً جيداً لأمراض الجهاز التنفسي, مثل السل, والالتهاب الرئوي, ونزلات البرد, والتهاب القصبات الهوائية, ونزلات الشعب الهوائية المزمنة, واحتقان الرئتين, والسعال الديكي والأزمة .
فمثلاً, لعلاج مرض السل, يجب أن يتم تناول رأس كامل من الثوم يومياً, بحيث يتم تقسيمه إلى حصص, ويتم تناوله بالطريقة التي تفضلونها, يفضل تناول الثوم نيئاً أو مشوياً بشكل خفيف, ومن الممكن أن يخلط الثوم مع الزيت وصفار البيض, لكن في هذه الحالة يجب تجنب غلي هذا المزيج لأنه سيفقد الثوم خواصه العلاجية .
ولعلاج أي مشاكل في الشعب الهوائية, يجب أن تحضر شراباً خاصاً من الثوم, ولصنع هذا الشراب تحتاج إلى 200 غم من الثوم, و700 غم من السكر, و1000 غم من الماء, قم بغلي الثوم في الماء, ثم أضف عليه السكر, إشرب ثلاثة ملاعق من هذا الشراب يومياً .
كما يمكن أن يستخدم الثوم في العلاج استخداماً خارجياً, كصنع كمادات منه ووضعها على المعدة لتخفيف آثار نزلات البرد, أو فركه على أماكن لدغات الحشرات, كما يساعد في التخلص من الثآليل بطريقة سهلة وغير مؤلمة, ويستخدمه بعض الناس كذلك في تخفيف ألم الأسنان, وذلك بوضع قطعة صغيرة منه على السن المصاب .
من المهم أيضاً أن نعرف أن الثوم يعالج البواسير والإمساك, وآلام الأذنين, ولعلاج البواسير والإمساك, قم بغلي كمية من الثوم في الماء, وضع المغلي في وعاء يسمح لك باستنشاق الأبخرة المتصاعدة منه, واستمر باستنشاق الأبخرة حتى يبرد الخليط, أما لتخفيف آلام الأذنين, حاول عصر فص الثوم قليلاً وضع نقطة أو نقطتين من عصيره في أذنك المصابة .