ما هو السيلان ؟
مرض السيلان من أكثر الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً, ويتسبب به نوع من البكتيريا يسمى البكتيريا المكورة, ويشير اسمه السيلان إلى الإفرازات التي يسببها من القضيب, والمهبل والمستقيم .
و يعتبر السيلان من الأمراض شديدة العدوى التي يمكن أن تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية المختلفة, إذا كان أحد طرفي العلاقة مصاباً به, وينتقل بالتلامس المباشر, وليس له ارتباط كبير بسوائل الجسم, ولذلك, لا يمكن أن تنتقل العدوى به عن طريق الجلوس على مقعد مرحاض ملوث .
يصيب هذا المرض الرجال والنساء على حد سواء في الفم، والمجاري البولية، والعينين، والشرج، وفي النساء يمكن أن يصيب أيضا عنق الرحم، والرحم، وقناة فالوب, كما يمكن أن يؤدي اهمال مرض السيلان وعدم علاجه إلى زيادة خطر إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية أو نقله للآخرين, كما يمكن أن ينتشر أيضاً في الدم, ويتسبب بمضاعفات مهددة للحياة حيث تظهر على الشخص عدة أعراض مثل التهاب المفاصل, والتهاب الأوتار, والطفح الجلدي
أعراض السيلان في النساء والرجال
في النساء، لا يسبب السيلان أعراضاً مميزة في كثير من الأحيان, وحتى إذا ظهرت بعض الأعراض, فإنها تكون خفيفة, حتى أنها قد تشخص على أنها أعراض التهاب في المسالك البولية, وتشمل الأعراض لدى النساء ما يلي :
– وجود رائحة قوية للإفرازات المهبلية
– ألم وحرقة عند التبول
– الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد
– الألم أثناء الجماع
– إلتهاب الحلق
– الحمى والآلام الشديدة أسفل البطن ، بسبب انتشار العدوى إلى قناة فالوب ومنطقة المعدة
أما الأعراض في الرجال ,فقد تشمل :
– ألم وحرقة عند التبول
– الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد
– خروج إفرازات خضراء وبيضاء وصفراء من القضيب
– احمرار وتورم فتحة مجرى البول
– إلتهاب الحلق
كما يمكن أن يسبب السيلان في حال إصابة المستقيم خروج افرازات مخاطية من الشرج ، مصحوبة بالحكة، والألم، والنزيف، وكذلك تصبح حركات الأمعاء مؤلمة, أما في حال إصابة السيلان للحلق, فيمكن أن يسبب التهاب الحلق (التهاب البلعوم)، ولكنه عادة لا يظهر أية أعراض أخرى . ومع أن السيلان لا يرتبط كثيراً بسوائل الجسم, إلا أنه قد ينتقل في حالات نادرة عن طريق اللعاب (عن طريق التقبيل أو الجنس الفموي).
فحص السيلان
يتم فحص السيلان عن طريق أخذ عينة من البول, وعادة ما تظهر نتائج اختبار البول بسرعة. ومع ذلك، قد يحتاج الطبيب أيضا لأخذ عينات من الحلق والمستقيم, ويمكن أيضا أن يستخدم المسحات لجمع عينات من إحليل الرجل وعنق الرحم للمرأة, وتستغرق نتائج المسحات وقتا أطول قليلا من اختبار البول .
هل السيلان مرض قابل للعلاج ؟
يعتبر السيلان في الأصل مرضاً قابلاً للعلاج, ولكن بعض سلالات البكتيريا المسببة للسيلان أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية, لذلك قد يصف الطبيب للمريض نوعين من المضادات الحيوية في الوقت نفسه ,أحدهما على شكل حقنة, والأخر على شكل حبوب .
كما يجب أن يخضع الشريكان للعلاج في الفترة نفسها, لمنع انتقال المرض مرة أخرى إلى الطرف الذي تلقى العلاج, ويجب أن يمتنع الشريكان عن أية ممارسات جنسية لمدة 7 أيام بعد الانتهاء من العلاج .
ماذا يحدث إذا لم يعالج مرض السيلان؟
تتعرض النساء المصابات بمرض السيلان, لمضاعفات خطيرة إذا أهملن المرض, ولم يقمن بعلاجه ، حيث يصبحن عرضة للكثير من الأمراض مثل مرض التهاب الحوض, الذي قد يتأخر الكشف عنه, لأنه لا يسبب أية أعراض, ومن أعراضه التي تظهر لدى بعض النساء :
– ألم في الحوض
– ألم أسفل البطن
– ألم أسفل الظهر
و إذا ترك إلتهاب الحوض دون علاج، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كذلك ، بما في ذلك
– ألم الحوض المزمن
– العقم (عدم القدرة على الحمل)
– الحمل خارج الرحم، الذي يزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، مما يؤدي إلى نزيف داخلي أو تمزق قناة فالوب
كما يمكن للنساء الحوامل المصابات بالسيلان أن ينقلن العدوى إلى أطفالهن أثناء الولادة، مما قد يسبب العمى أو عدوى المفاصل أو عدوى الدم القاتلة للأطفال حديثي الولادة, وقد تشمل مضاعفات السيلان لدى الرجال التهاب البربخ ، وهو أنبوب طويل ملفوف في الجزء الخلفي من الخصيتين, يخزن الحيوانات المنوية وينقلها من الخصيتين إلى الأسهر. ويمكن لالتهاب البربخ أن يسبب ألم الخصية أو كيس الصفن، وفي حالات قليلة، يمكنه أن يسبب العقم
عدوى المكورات المعوية
يمكن أن ينتشر السيلان أيضا في جميع أنحاء الجسم ، وهو حالة تسمى عدوى السيلان الجهازية, أعراضها عادة آلام المفاصل أو الأوتار، والطفح جلدي، والحمى .
و في المراحل الأكثر تقدما من عدوى السيلان الجهازية تتسبب البكتيريا بالتهاب المفاصل وتفسخها, إذ أنها تهاجم المفاصل مباشرة, كما تشمل المضاعفات النادرة لعدوى السيلان الجهازية التهاب السحايا الجرثومي والتهاب التامور والتهاب الشغاف, ( التهاب الأغشية التي تغطي الدماغ) والتهاب الحبل الشوكي، والغشاء المحيط بالقلب، والبطانة الداخلية للقلب، على التوالي.
كيف يمكنني حماية نفسي من السيلان؟
يستطيع الشخص أن يحمي نفسه من مرض السيلان, بالتزامه هو وشريكه بالفحص, والعلاج المتزامن للتأكد من سلامتهما تماماً, وعندها لن تعود الإصابة للظهور مرة أخرى, إذ لا سبب يدعو إلى ظهورها, بعد علاج المسبب والتخلص منه .
هل السيلان والكلاميديا مختلفان؟
نعم, مع أن مرض السيلان والكلاميديا مرضان ينقلان عن طريق الاتصال الجنسي, ومسببهما عدوى بكتيرية، فإن كلاً منهما ناتج عن بكتيريا مختلفة. ومع ذلك ، فإن لهما أوجه تشابه كثيرة: حيث يؤثر كلاهما في الأعضاء التناسلية في الرجال والنساء، والمجاري البولية والحلق والمستقيم . أيضا, تنتقل العدوى بهما بنفس الطريقة، وأعراضهما متشابهة إلى درجة كبيرة ، ويتم علاجهما عن طريق المضادات الحيوية .