تبين خلال دراسة أجريت حديثًا أن هناك نوعًا خطيرًا من ضربات القلب الغير منتظمة تسمى بالرجفان الأذيني، وقد تبين أن هذه النبضات الغير منتظمة تصيب الرجال في عمر أصغر من النساء بـ 10 سنوات، وقد وجد الباحثون الألمان أنه بغض النظر عن الجنس، فإن السمنة تزيد من احتمالات الإصابة بهذه الحالة، إلا أنها تشكل عاملاً أكثر خطورة لدى الذكور.
تقول الدكتورة كريستينا ماغنوسن : “من المهم فهم عوامل الخطر القابلة للتعديل في الرجفان الأذيني بشكل أفضل”، وأضافت : “إذا نجحت استراتيجيات الوقاية في استهداف عوامل الخطر هذه وتقليل أثرها، فإننا نتوقع انخفاضاً ملحوظًا في حالات الإصابة بالرجفان الأذيني “.
و يعني الرجفان الأذيني، حدوث رجفات في الحجرات العليا من القلب بدلًا من النبض. وفي الدراسة الجديدة التي استمرت 13 عاما، زاد الرجفان الأذيني من احتمالات الموت قبل الأوان بثلاثة أضعاف، ووفقا لإحصاءات جمعية القلب الأمريكية، فإن ما يصل إلى 6 ملايين أمريكي مصابون بالرجفان الأذيني، ومن المرجح أن تتضاعف هذه الأرقام بحلول عام 2030.
وقد فحص الباحثون في هذه الدراسة السجلات الطبية لما يقارب 80 ألف شخص، من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و97 في أوروبا، حيث لم يعانوا في البداية من الرجفان الأذيني، وأظهرت التقييمات اللاحقة أن أكثر من 6% من الرجال وأكثر من 4% من النساء قد تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني .
ووجدت الدراسة أن مخاطر التشخيص قد تسارعت بشكل حاد لدى الرجال بعد سن الخمسين، وفي النساء بعد سن الستين. كما أبلغ ربع الرجال والنساء عن إصابتهم بالرجفان الأذيني بحلول سن التسعين، ووجد الباحثون أيضا وجود صلة بين الرجفان الأذيني وارتفاع محتوى الدم من بروتين معين، يطلق عليه اسم بروتين C التفاعلي.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الارتباط بين الرجفان الأذيني وزيادة الوزن أو السمنة أقوى لدى الرجال (31%) مقارنة بالنساء (18%).
ونشرت هذه الدراسة في 16 أكتوبر في مجلة التداول.
وقالت ماغنوسن فى بيان صحفى ” إننا ننصح الجميع سواءً أكانوا رجالاً أم نساءً بتخفيض وزنهم، والحفاظ على الوزن المثالي، حيث أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يبدو أكثر ضررًا بالنسبة للرجال، ويبدو أن السيطرة على الوزن ضرورية وخاصة فى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة“.