لطالما غير الزهايمر حياة أسر بأكملها، وبسرعة مفاجئة، ونحن هنا اليوم لنغير مستقبل الكثيرين بمعلومات من شأنها أن تقدم للأسر والأفراد المساعدة اللازمة .
1- مرض الزهايمر هو مرض حقيقي، وليس الشيخوخة العادية.
كلما تقدمنا في العمر يمكننا أن نلحظ صعوبة حركة مفاصلنا، وبعض التراجع في قدرات الذاكرة لدينا، من السهل أن تعتبر أعراض مرض الزهايمر مؤشرات طبيعية تظهر مع التقدم في العمر، ولكن من المهم أيضا أن ندرك أن مرض الزهايمر ليس شيخوخة طبيعية، ويمكن أن تختلف أعراضه وتتفاوت من شخص لآخر.
عادة ما تتطور الأعراض ببطء وتزداد سوءاً بمرور الوقت، وتصبح شديدة بما فيه الكفاية لتعرقل المهام اليومية الاعتيادية، وتؤدي في نهاية المطاف إلى سلب معظم القدرات الموجودة لدى الشخص . ويعيش الذين يعانون من مرض الزهايمر في المتوسط ما بين أربع وثماني سنوات بعد ظهور أعراض مرضهم، ولكن يمكن أن يعيشوا لمدة 20 عاما مع المرض .
يعتبر مرض الزهايمر السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، وهوالسبب الوحيد للوفاة من بين العشرة أسباب الأولى الذي لا يمكن الوقاية منه، أوعلاجه، أوحتى الحد من أثره أوسرعة تطوره .
الأهم من ذلك، أن كثيراً من الناس يعتقدون أن مرض الزهايمر يؤثر فقط على الذاكرة، ولكن في الواقع قد تظهر مع المرض مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض، بما في ذلك انخفاض القدرة على التواصل والتركيز وحل المشاكل، وعدم القدرة على الحكم الصحيح على المواقف، والتغيرات في المزاج أوالشخصية.
بالنسبة للعائلة والأصدقاء، غالبا ما تكون الأعراض السلوكية – وليس هفوات الذاكرة – هي أكثر العلامات وضوحاً .
2- الإنكار يشكل العائق الاساسي للكشف المبكر عن الزهايمر.
يعتبر الإنكار شائعا لدى مرضى الزهايمر، خاصة عندما تكون الأعراض المبكرة خفية نسبيا، ولكن الكشف المبكر يهم جسديا وعاطفيا وماليا – ليس فقط للشخص المصاب، ولكن أيضا لمن حوله، حيث أنه يتيح وصولا أفضل إلى الرعاية الطبية الجيدة وخدمات الدعم، ويتيح الفرصة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر للمشاركة في القرارات المتعلقة برعايتهم
معرفة التشخيص في وقت مبكر يمكن الشخص المصاب بالزهايمر من الحصول على أقصى فائدة من العلاجات المتاحة، ويعطيه خيار المشاركة في التجارب السريرية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساعد الأسر على التخطيط لتكلفة رعاية الشخص المصاب بالزهايمر، بدل التفاجؤ بتكاليف العلاج دون التخطيط لها .
3- يمكنك تقليل المخاطر المحدقة بك من خلال الحفاظ على صحتك بشكل عام
لا يوجد حاليا أي وسيلة لمنع، علاج، أو حتى إبطاء مرض الزهايمر، ولكن من خلال اعتماد عادات نمط حياة صحي، يمكنك تقليل خطر الزهايمر، تابع نصائح الحفاظ على صحتك بشكل عام، وصحتك العقلية بشكل خاص لتجنب التراجع المعرفي المرافق للزهايمر .
4- يمكن أن يصبح أي منا مقدم رعاية لمريض زهايمر
يفترض الكثيرون أن مرض الزهايمر لن يؤثر عليهم في المستقبل القريب، ولكن الحقيقة هي أن أي شخص منا مرشح ليكون مقدم رعاية لمريض زهايمر . حيث أثبتت الإحصاءات أن هناك اليوم أكثر من 15 مليون من مقدمي الرعاية، والأصدقاء، وأفراد الأسرة الذين يمرون بتجربة وجود مريض زهايمر في أسرهم في الولايات المتحدة، لذلك فإن المعرفة بهذا المرض ومعرفة ما يتوجب على مقدم الرعاية أن يقدمه للمريض، والمنظمات الوطنية التي يمكن أن تساعده في تقديم الرعاية المثلى لمريض الزهايمر، سيجعل الأمور تسير بشكل أفضل وأسهل للمريض وأسرته.