هل شرب المشروبات الباردة والمثلجة يسبب لك ألماً في الأسنان ؟ أو هل تشعر بألم خفيف عند استخدام الفرشاة أو الخيط ؟ من المحتمل أنك مصاب بحساسية الأسنان .
ليس عليك أن تتحمل هذا الألم ، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لتقليل حساسية الأسنان وتحسين صحة فمك, فيما يلي سنعرفك على بعض المسببات الرئيسية لحساسية الأسنان وطريقة التعامل معها :
– الإفراط في تنظيف الأسنان:
في بعض الأحيان تنشأ حساسية الأسنان من تنظيف الأسنان بالفرشاة بقوة أو باستخدام فرشاة أسنان صلبة, ويتسبب تكرار هذه الممارسة مع مرور الوقت في تآكل الطبقات الواقية للسن, وكشف القنوات التي تؤدي إلى أعصاب الأسنان, حيث أن تعرض هذه القنوات لدرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً, أو الأطعمة الحمضية أو اللزجة ، يمكن أن يتسبب في آلام حادة في الأسنان .
إن أبسط حل لتجنب هذه المشكلة هو استخدام فرشاة الأسنان ذات الشعيرات اللينة لعدم إلحاق الضرر بالأسنان, أو استخدام المسواك.
– تناول الأطعمة الحمضية:
إذا كانت القنوات المؤدية إلى أعصابك مكشوفة ، فإن الأطعمة الحمضية مثل صلصة الطماطم والليمون والجريب فروت والكيوي والمخللات يمكن أن تسبب لك الألم, لذا فإن تجنب هذه الأطعمة يمكن أن يساعدك على تجنب أي شعور بعدم الراحة في أسنانك .
– كسر الأشياء الصلبة بأسنانك:
على الرغم من أن طبقة المينا في الأسنان تعتبر المادة الأقوى في الجسم ، إلا أن كسرك الأشياء الصلبة بأسنانك, أو عادة صك الأسنان ببعضها أثناء النوم (صرير الأسنان) أو في حالات الانفعال الشديد, سيتسبب بكسر المينا وكشف الطبقة الوسطى من الأسنان والتي تحتوي على قنوات جوفاء تؤدي إلى الأعصاب, وتجعلها عرضة للإستثارة في أي وقت .
لحل هذه المشاكل تجنب كسر الأطعمة القاسية أو الصلبة بأسنانك, وتحدث إلى طبيب أسنانك حول حامي الفم الذي يمكن أن يمنع اصطكاك أسنانك, خصوصاً أثناء النوم .
– استخدام معجون الأسنان المبيض:
العديد من الشركات المصنعة لمعجون الأسنان تقوم بإضافة المواد الكيميائية إلى معجون الأسنان لغايات تبييض الأسنان ، وتختلف حساسية الأسنان لهذه المواد من شخص لآخر, لذلك, إن كان معجون الأسنان الذي تستخدمه يحتوي على مواد مبيضة, ابحث عن نوع آخر مناسب لصحة أسنانك .
– استخدام غسول الفم بكثرة:
الكثير من غسولات الفم والشطف تحتوي على الكحول وغيرها من المواد الكيميائية التي يمكن أن تجعل أسنانك أكثر حساسية – وخاصة إذا كانت الطبقة الوسطى من أسنانك مكشوفة, بدلا من ذلك، حاول استخدام غسولات الفم التي تحتوي على الفلورايد المحايد, أو ببساطة, دعك من غسولات الفم, واستخدم الفرشاة والخيط بدلاً منها فهي أكثر أماناً.
– أمراض في اللثة:
انحسار اللثة ، والتي تزداد شيوعا مع تقدم العمر ( خاصة إذا لم يهتم الشخص بصحة أسنانه ) ، يمكن أن يسبب حساسية الأسنان, إذا كان مرض اللثة أو التهاب اللثة هو المشكلة ، فإن مراجعة طبيب الأسنان كفيلة بحل هذه المشكلة والحصول على العلاج المناسب .
– وجود اللويحات السنية (مادة البلاك ) بكثرة على الأسنان:
إن الغرض من تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط, هو إزالة اللويحات التي تتشكل بعد تناول الطعام, قد يؤدي تراكم اللويحات بشكل كبير إلى تآكل مينا الأسنان, وهنا ستصبح أسنانك أكثر حساسية لأنها تفقد الحماية التي يوفرها المينا, والحل هنا هو الاهتمام اليومي بالأسنان, وزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر كحد أدنى .
– إجراء بعض العمليات العلاجية للأسنان:
من الشائع أن تواجه بعض الحساسية بعد أي عملية علاجية للأسنان ، مثل حفر الأسنان أو تلبيسها … إلخ
إذا لم تختفي الأعراض بعد فترة قصيرة ، يجب عليك زيارة الطبيب مرة أخرى ، حيث يمكن أن يكون هذا الألم علامة على مشكلة ما .
– تشقق الأسنان:
يمكن أن يتسبب تشقق الأسنان أو تصدعها بألم أكبر من ألم حساسية الأسنان, لذا في حالة وجود شق أو كسر في أسنانك, تحتاج إلى زيارة الطبيب, والذي سيحدد بدوره الخطوات المناسبة لعلاج هذه المشكلة سواء بحفر هذه الأسنان وحشوها أو بخلعها .
– وجود تسوس حول حواف حشوة الاسنان:
كلما تقدمت بالعمر, فإن حشوات الأسنان القديمة ستبدأ بالتكسر وتضعف خصوصاً عند حواف الأسنان, مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا, والتسبب بالتسوس وتآكل المينا, إذا لاحظت هذه المشكلة, فعليك بمراجعة الطبيب لاستبدال الحشوات القديمة بحشوات جديدة لمنع تسوس الأسنان وتلفها .
بالنسبة لمعجون الأسنان المخصص للأسنان الحساسة, فإنه يحل المشكلة لدى البعض, لكنه لا يعمل بنفس الكفاءة لدى الجميع .
إذا استمرت حساسية الأسنان لديك بعد اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تم ذكرها سابقاً, ننصحك بمراجعة الطبيب, لمعرفة الحل الأنسب لحساسية أسنانك .