نسمع في الكثير من النصائح الصحية عن الطرق التي تسرع وتنشط عملية الحرق في الجسم, في الواقع, هناك طريقتان فعالتان لتنشيط عملية الحرق في الجسم, وهما : إنقاص الوزن, ورياضات القوى التي تزيد الكتلة العضلية في الجسم, ولكن هناك الكثير من العوامل التي تبطيء عملية الحرق في الجسم, ولحسن الحظ, فإن جميع هذه العوامل يمكن تلافيها وتقليل أثرها السلبي على عملية الحرق في الجسم, مما يعني تحسين معدلات الحرق في جسمك, تابعونا لتعرفوا طرق التغلب على بطء عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
– الهرمونات سبب رئيسي لإبطاء عملية الحرق.
إن نقص الهرمونات يتسبب بإبطاء عملية الحرق, فمن خلال التجارب التي أجريت على الفئران, ثبت أن نقص مستقبلات الاستروجين في الدماغ بسبب التقدم في العمر, تسبب زيادة وزن الفئران رغم عدم استهلاكها لأي سعرات حرارية إضافية, وقد وجد الباحثون في جامعة تكساس أن نفس المبدأ ينطبق تماماً على الإنسان, حيث أن استجابة جسمه لهرمون الاستروجين تقل مع تقدمه في العمر.
من الأسباب الأخرى التي تتسبب بإبطاء عملية الحرق في الجسم, النقص في هرمون التستوستيرون, حيث أن كميته في الجسم تقل مع التقدم في العمر, سواءً لدى النساء, أو الرجال, حيث يساعد هرمون التستوسنيرون على ضبط كتلة العضلات في الجسم, فكلما زادت الكتلة العضلية, زاد معدل الحرق في الجسم, وقد أثبتت دراسة حديثة أن الرجال يستطيعون أن يتغلبوا على هذه التأثيرات الناتجة عن نقص التستوستيرون بزيادة فيتامين D في أجسامهم, بينما لم يثبت علمياً صحة هذا الأمر بالنسبة للنساء.
و لزيادة كمية فيتامين D لديك, عليك بإدخال الأغذية الغنية به في نظامك الغذائي باستمرار, مثل صفار البيض, وسمك السلمون والأسماك الأخرى الغنية بالدهون.
– يمكن للتوتر أن يكون سبباً في إبطاء عملية الحرق.
يتسبب التوتر في زيادة مستوى هرمون الكورتزول في الدم, مما يتسبب بإبطاء عملية الحرق في الجسم, يتسبب الكورتزول بالشعور بالرغبة بتناول المزيد من الطعام, مما يعني تسببه نهاية بزيادة الوزن, وزيادة الوزن ستسبب بدورها بتباطؤ عملية الحرق أو التمثيل الغذائي في الجسم, لذلك اعمل دوماً على تجنب الأشخاص, والمواقف التي تسبب لك التوتر, ودرب نفسك على بعض التمارين الروتينية التي تساعدك في التخلص منه وعدم الاتجاه إلى تناول المزيد من الأطعمة, لتتمكن من التحكم بثبات وزنك.
– عدم أخذ الجسم لكفايته من النوم, قد يتسبب بإبطاء عملية الحرق.
لا تتهاون أبداً وتهمل حاجة جسمك من النوم, فعدم حصول الجسم على كفايته من النوم, سيؤدي في النهاية إلى إبطاء عمليات الحرق, مما سيشكل صعوبة لدى الجسم في هضم الكربوهيدرات, الأمر الذي سيتسبب في سلسلة من التفاعلات السلبية, حيث تزداد نسبة السكر في الدم, مما يحفز إفراز الأنسولين, ويرفع مستواه في الدم, وارتفاع مستوى الأنسولين في الدم سوف يوعز إلى جسمك بتخزين الطاقة الزائدة على شكل دهون, مما يعني زيادة وزنك وإبطاء عملية الحرق لديك, ولإيقاف هذه الحلقة من التفاعلات السلبية, دع جسمك يأخذ كفايته من النوم, واضبط مواعيد نومك واستيقاظك يومياً, حتى في أيام العطل.
– تناول الدهون بكمية كبيرة, يمكن أن يتسبب في إبطاء عملية الحرق في جسمك.
عندما تتناول الكثير من الأطعمة الدهنية, فإن عملية الحرق في جسمك تتباطأ, لتخزن بعض هذه الدهون للاستخدام المستقبلي, والنتيجة المحتومة لهذا, أن وزنك سيبدأ بالازدياد, مسبباً المزيد من التباطؤ في عملية الحرق لديك, ولتمنع حدوث هذا, وتحافظ على مستويات الحرق في جسمك, تأكد من تناولك لللحوم الحمراء الخالية من الدهون, واستهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم, واستهلك كميات جيدة من الدهون الصحية غير المشبعة الموجودة في المكسرات والأسماك والأفوكادو.
– الأدوية, قد تتسبب في إبطاء عملية الحرق في جسمك.
بعض الأدوية قد تتسبب في إبطاء عملية الحرق لديك, وزيادة محيط خصرك, مما يعني زيادة واضحة في دهون البطن, ومن أمثلة هذه الأدوية, مضادات الاكتئاب, وأدوية السكري, والمنشطات, وعلاجات الهرمونات, إذا كنت ممن يتناولون نوعاً معيناً من الأدوية, وشعرت بزيادة غير مبررة في وزنك, فتأكد من إخبار الطبيب بذلك, ليجري لك تعديلاً في نوع الدواء, أو جرعته, أو الوقت الذي يجب أن تتناوله فيه.
– بعض الأمراض قد تتسبب بإبطاء عملية الحرق في جسمك.
من أشهر أمثلة الأمراض التي تتسبب في إبطاء عملية الحرق في الجسم مرض كسل أو خمول الغدة الدرقية, وهو الحالة التي لا تفرز فيها الغدة ما يكفي من هرمون الثيروكسين, والذي يعتبر المنظم الرئيسي لعملية الحرق في الجسم, ولكن بعض الأشخاص يتوجهون بسرعة لإلقاء اللوم على كسل الغدة الدرقية ويعتبرونه السبب في زيادة وزنهم, بالرغم من أنهم يأكلون زيادة عن حاجتهم, ولا يمارسون الرياضة, لذلك قبل أن تقرر أنك مصاب بكسل او خمول الغدة الدرقية, عليك مراجعة الطبيب, وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة, واتباع تعليمات الطبيب وتناول الدواء حسب المقرر, أما إذا لم يكن لديك مشاكل في الغدة الدرقية, فإنه من الواضح, أن عليك أن تضاعف جهودك فيما يتعلق باتباع الحمية الغذائية والتمارين الرياضية المناسبة.
– تقليل كمية الطعام بشكل كبير, قد يؤدي إلى إبطاء عملية الحرق في جسمك.
إذا كنت ممن يتبعون الأنظمة الغذائية المعتمدة على التجويع, وتقليل كميات الطعام بشكل مبالغ فيه, فإنك على الأغلب سوف تؤذي جسمك, ولن تفقد الكثير من الوزن, حيث ستصبح عملية الحرق في جسمك أبطأ, لأنه سيعتقد أنك تمر بمجاعة, ولذلك سيحاول الحفاظ على كل سعر تكتسبه ليحقق الاستفادة القصوى منه, وإضافة إلى ما سبق, فإن تناول كميات قليلة من الطعام, قد يدفع الجسم إلى التضحية ببعض الأنسجة العضلية, للحصول على الطاقة اللازمة, مما يعني فقدان الوزن من الكتلة العضلية بدل الدهون, لذلك ,إذا كنت ترغب بفقدان الوزن, فإن عليك أن تتناول عدداً كبيراً من الوجبات الصغيرة الموزعة خلال اليوم, بحيث تتناول وجبة صغيرة كل ساعتين أو كل ثلاثة ساعات, لتنشيط الحرق, ومنع الشعور بالجوع.
– الخمول, وعدم ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن يؤدي إلى إبطاء عملية الحرق في الجسم.
عندما لا تمارس التمارين الرياضية, فإن جسمك يبدأ ببناء الدهون, التي تتسبب بإبطاء عملية الحرق في الجسم.
لتلقِ نظرة على ما يحصل في الجسم عند ممارسة التمارين الرياضية, عندما تبذل مجهوداً كبيراً, فإن القلب يبدأ بالتسارع ليتمكن من إيصال مختلف العناصر الغذائية اللازمة للعضلات, وعندما تتحرك العضلات, تزداد سرعة عملية الحرق في الجسم, لذلك أن كنت ترغب في زيادة سرعة عملية الحرق في جسمك, عليك أن تمارس التمارين الرياضية بانتظام, وستحصل على نتائج جيدة على المدى الطويل
One thought on “8 مسببات لبطء عملية التمثيل الغذائي و زيادة الوزن”
Comments are closed.